الْجَهْلُ مَرَضٌ وَالسُّؤَالُ شِفَاءٌ د :عماد سمير نايل | |
يُحكى أن أحد الأثرياء كان يجول ليلًا َفي أرجاء قصره، فلما دنا من حجرة الحارس، سمعه يقول لآخر: أليس هذا من أعظم الظلم؟! أنا أعمل طيلة اليوم، ولا أرتاح دقيقةً واحدة وراتبي في الشهر لا يتجاوز مبلغًا حقيرًا من المال، والمدير يركب المراكب، ويجلس أكثر وقته في المكتب، ويقبض أضعاف أضعاف راتبي، فلما أصبح الصبح، دعا الثري الحارس، وقال له: إن ضيفًا مهمًا َقد قدم البلاد فاذهب إليه؛ لتسأل عنه، ذهب الحارس، مسرعًا، ورجع يقول: إن اسمه فلان، قال الثري: من أيِّ إقليم؟ فذهب الحارس يعدو، ثم عاد لاهثًا يقول: من بلد كذا، فقال الثري: كم سيقضي عندنا من الأيام؟ فذهب الحارس، ثم عاد متعبًا يقول: سيقضي عشرين يومًا، فقال الثري: وما المهمة التي جاء من أجلها؟ فذهب الحارس متبرمًا غاضبًا، وعاد متعبًا يقول: إنه جاء؛ لشراء بعض المحصولات الزراعية، فقال الثري: وكم معه من الأموال؟ فذهب الحارس، وقد استبد به الضجر، وتملكه الغضب، ثم عاد، مرهقًاَ ليقول: معه مائة ألف، فقال الثري: ومن سيقوم على شحن المحصولات؟ فخرَّ الحارس، باكيًا وهو يقول: تعبت يا سيدي فارفق بي يرحمك الله، فقال الثري اجلس معي، ثم دعا مدير أعماله وقال له: حلَّ ضيفٌ من إقليم كذا على البلاد فاذهب لتعرف من هو، فذهب المدير وعاد بعد نصف ساعة ومعه كل الإجابات التي سأل عنها الثري، وزاد المدير، فسأل عن أشياء لم يكن الثري قد أشار بها، وقدَّم من الاقتراحات ما يعود بالنفع على الجميع ثم خرج هادئا، فقال الثري للحارس: أرأيت أن العمل الذي كلفك من الرواح والمجيء نصف نهار قد فعله مدير أعمالي في نصف ساعة؛ فكيف تقارن بين راتبك وراتبه؟ فاعتذر الحارس، مستفيدًا درسًا لن ينساه من تلك الواقعة.
والغاية من إيرادنا لهذه القصة: بيان أهميه الأسئلة، وأثرها في الوصول للمعرفة بسرعةٍ وكفاءة متى ما كانت دقيقةً وواضحة.
والأسئلة مهمةٌ للتفكير؛ فإن بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن الإنسان يتذكر بعد شهر ثلاثة عشر في المائة من عناصر المعلومات التي تلقاها عن طريق السمع، وخمسة وسبعين في المائة من التي تلقاها عن طريق السمع والبصر، وخمسة وتسعين في المائة من التي تلقاها عن طريق الحوار وطرح الأسئلة.
والمتأمل
لأول سؤال في القرآن الكريم يجده كان في موقف تعليمي رائع يديره خالق
البشر ومعلم
الإنسان مستخدما فيه السؤال ، فالله
سبحانه وتعالى أخبر ملائكته بخلق
آدم فكان أول سؤال في القرآن (أتجعل فيها من يفسد
فيها ويسفك الدماء
.....................) فأراد سبحانه أن يعرف الملائكة بفضل آدم فسألهم أن ينبئوه
بأسماء بعض مخلوقاته فعجزوا فطلب من
آدم أن يخبرهم فيما يطلق عليه التربويون
اليوم (الأسئلة السابرة) وهي الأسئلة
المحولة من طالب لم يستطع الإجابة أو أجاب
إجابة غير وافية إلى طالب آخر يجيب
بتمكن، من غير أن يحرج الطالب الأول أو
ينتقص من إجابته . وبعد أن ظهر للملائكة
فضل آدم عقب الخالق الكريم على هذه
العملية التعليمية التربوية الناجحة بسؤال (
ألم أقل إني أعلم غيب السموات والأرض
وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) هنالك سبحت الملائكة ربها وأقرت بأنها لا علم لها
إلا
ما علمها إنه علام الغيوب . فانظر كيف دار هذا الموقف الرائع بين سؤال
الملائكة وسؤال الله لهم حتى تعلموا .
والمتأمل في السنة النبوية يجد بوضوح أن طرح الأسئلة التي كان يبتدئ بها -عليه الصلاة والسلام- أصحابه تُعد من أهم ركائز المنهج النبوي في التعليم.
والناظر في تلك الأحاديث يدرك مدى أثر هذا المنهج في استثارة فكر الصحابة -رضوان الله عليهم-، وتنمية قدراتهم علي البحث والمناقشة والاستنتاج.
ولقد اهتم سلفنا الصالح بالأسئلة، وعدَّوها من أهم وسائل الحصول على العلم؛ حتى إن الحافظ أبا عمر ابن عبد البر في كتابه القيم المفيد "جامع بيان العلم وفضله" أفرد بابًا بعنوان "باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم"، وافتتحه بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي يحسِّنه بعض العلماء (إنما شفاء العيُّ السؤال) -والعيُّ: هو الجهل-، ثم ساق حديث عائشة -رضي الله عنها- الذي أخرجه مسلمٌ وأبو داود وغيرهم "نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين، وأن يتفقهن فيه".
وقد ساق الإمام ابن عبد البر نصوصًا كثيرة من كلام السلف في أهميه السؤال منها: ما ورد عن معاوية ابن أبي سفيان -رضي الله عنهما-: أنه دعا دغفلًا النسابة، فسأله عن العربية، وسأله عن أنساب الناس، وسأله عن النجوم؛ فإذا رجلٌ عالم، قال من أين حفظت هذا؟ قال: "حفظت هذا بقلبٍ عقول، ولسانٍ سؤول".
وثبت عن الأمام الحافظ محمد ابن شهابٍ الزهري أنه قال: "إن هذا العلم خزائن وتفتحها المسألة"، وفي روايةٍ أخرى عنه قال: "العلم خزائن، ومفاتيحها السؤال".
وانتبه أيها القارئ لهذه المقالة؛ فإنها صادرةٌ عن إمامٍ هو من حفّاظ الإسلام المعروفين، ومن علماء التابعين المعدودين رجلٌ خبر الناس وعرفهم، وبذل في طلب العلم الكثير والكثير؛ وهو يخبرنا هنا: "أن العلم كالخزائن التي تودع فيها النفائس، ولا تستخرج إلا بعد فتحها؛ والذي يفتحها هو السؤال".
وصدق والله، فإن العالم لا يُعرف ما عنده من كنوزٍ ثمينة إلا إذا سُئل؛ كما إن الخزانة لا يُعرف ما فيها إلا بعد فتحها.
والسؤالُ في كتاب الله والحديث نوعانِ :
أحدُهُما: ما كان على وجْهِ التّبْيِين والتّعلُّم ممّا تمسُّ الحاجةُ إليه فهو مُباحٌ أو مندُوبٌ
أو مأمورٌ به.
والآخر: ما كان على طريق التّكلُّف والتعنُّت فهو مكرُوه ومنْهي عنه. فكُلّ ما كان
من هذا الوجْه ووقع السكوتُ عن جوابه فإنما هُو ردْع وزجْر للسّائل وإن وقع الجوابُ عنه فهو عُقُوبةٌ وتغليظٌ»
ومما ورد عن السلف في فضل السؤال وأهميته؛ ما جاء عن وهبٍ ابن منبِّه، وسليمان ابن يسار وهما من علماء التابعين، أنهما قالا: حسن المسألة نصف العلم؛ وذلك لأن السؤال الذكي الدقيق الواضح، يُسهِّل الوصول للإجابة؛ فمن أحسن صياغة الأسئلة، وأتقن تركبيها، ومهر في معرفة شروطها وضوابطها وأنواعها، فقد حاز نصف العلم؛ وهل العلم إلا سؤالٌ وجواب؟
وعن الخليل ابن أحمد الفراهيدي أنه قال: "العلوم أقفال، والسؤالات مفاتيحها"، وقال أيضًا: "ولا تجزع بتفريع السؤال؛ فإنه ينبهك على علم ما لم تعلم".
وهذه المقالة يجب أن تحظى بعنايتنا؛ فهي من كلام رجلٍ عبقري عُرِف بالتفكير الإبداعي؛ فهو واضع علم العَروض، وهو الذي ضبط قواعد النحو، وألَّف أقدم معجمٍ في اللغة العربية؛ يخبرنا هذا العبقري: بأن العلوم أقفال لا يفتحها إلا السؤال، ثم ينصح طلبة العلم ويقول: "لا تجزعوا من تفريع الأسئلة وتنويعها، والإكثار منها؛ فإن ذلك يقودكم للوقوف على علم ما لم تعلموا".
وسُئل الأصمعي وهو من علماء العربية المشهورين: بما نلت ما نلت؟ قال: "بكثرة السؤال، وتلقْف الحكمة الشرود".
وقال الإمام ابن القيم: "من أهم مراتب العلم حسن السؤال"، وبيَّن -رحمه الله- أن من الناس من يُحرَم العلم؛ لعدم حسن سؤاله إما لأنه: لا يسأل بحال، أو يسأل عن شيءٍ لا أهمية له؛ كما يسأل عن فضول العلم التي لا يضر جهله بها، ويدع ما لا غنى له عن معرفته؛ كحال كثيرٍ من الجهال المتعلمين.
ويرى الحافظ ابن حجر -رحمه الله- أن العلم سؤالٌ وجواب.
مستمعي الكريم: بعد هذه الجولة في رياض تلك الأقوال البهية، والعبارات الندية؛ فإنه يتعين علينا أن نبين الفوائد العديدة من اكتساب مهارة التساؤل، وأثرها على سلامة التفكير، وصحة نتائجه من تلك الفوائد:
- في تعويد الإنسان على طرح الأسئلة: إثارةٌ للروح العلمية، وتدرّبٌ على أساليب النقاش، ونموٌ لملكات النقد والتحليل؛ وهذا يسهم في رقي التفكير، ونمو العقل، وشحذ الذهن، وتقويه الحجة والبيان، والثقة بالنفس.
- ومن فوائد التعود على طرح الأسئلة: التشجيع على حب الفضول، والرغبة في الاكتشاف؛ مما يساعد على زيادة الإطلاع، والقراءة والتدبر في العلوم.
مستمعي الكريم: إن طرح الأسئلة الجيدة يمكن تعلمه بالمثابرة، والصبر، والتدريب الذاتي المستمر، والجهد الذي يتطلبه بالرغم من ضخامته له ما يبرره.
وتعلم فن السؤال يهم من يريد أن يتعلم قواعد التفكير السليم؛ ولكن من أهم الذين يجب عليهم تعلم ذلك هم: المعلمون والمعلمات؛ ذلك لأنهم سوف يسهمون في بناء عقول المستقبل المفكرة؛ عقول أبناءنا وبناتنا، ولن يستطيع المعلمون والمعلمات أن يسهموا في تربية عقولٍ تُحسن التعامل مع متغيرات العصر الحديث بفاعليةٍ وإنتاجية إلا إذا عرفوا كيف يؤسسوا تلك العقول على مهارة التساؤل، وطرح الاستفسارات التي هي مفتاحٌ لمعرفة الأهم.
إن المعلمين والمعلمات حين يستعملون طريقة السؤال داخل الصف الدراسي بمهارةٍ وعنايةٍ واهتمام، ستتحول عملية التدريس إلى عمليةٍ ممتعةٍ لهم ولطلابهم؛ لأنهم سيرون مدى تفاعل الطلاب، واستمتاعهم بالدرس، وتغير أنماط التفكير لديهم؛ لذا يصف أحدهم المعلم بأنه صانع السؤال المحترف.
فالأسئلة وسيلةٌ يتصل من خلالها المعلم بعقول تلاميذه، فيثير شوقهم، ويوقظ انتباههم.
والمعلم القدير هو الذي يعرف كيف يسأل، ومتى يسأل؛ فقدرة المعلم على السؤال هي من أهم صفاته.
إن فن طرح السؤال أصبح قضيةً عصرية شغلت كل من انخرط في مجال التربية والتعليم؛ فأُلفت الكتب، وعُقدت الدورات؛ ليتدرب المعلمون والمربون على مهارة طرح السؤال الجيد باعتبارها طريقةً رئيسة من طرق تدريس المواد؛ وهي أفضل من الطريقة الإلقائية.
إن الأسلوب التلقيني الذي تتربى عليه الأجيال اليوم ولا سيما في المدارس والجامعات، أضر بها أيما إضرار؛ ورغم أهميه أسلوب المحاضرة إلا أن الاكتفاء به يُعدُّ خللًا تربويًا وتعليميًا.
عماد نايل-الرياض -مدارس الربية النموذجية الروابي
|
الأحد، 27 ديسمبر 2015
الْجَهْلُ مَرَضٌ وَالسُّؤَالُ شِفَاءٌ
استراتيجيات طرح الأسئلة -عماد نايل
استراتيجيات طرح الأسئلة
أعدها الأستاذ : عماد سمير نايل
ان النظرة المتأملة للطريقة التي ربى بها محمد صلى الله عليه وسلم اصحابه تنبئك عن منهج سديد وطريق قويمة عمودها الفقري هو السؤال فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -يكثر من طرح الأسئلة على أصحابه -بل كان كثيرا ما يشجع أصحابه على طرح الأسئلة وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ان يستخرج الأفكار الخاطئة ويحطمها ويغرس بدلا منها افكارا راشدة عن طريق السؤال فمثلا : يسأل أتدرون من المفلس ؟ فيجيبه أصحابه (المفلس من لا متاع له ولا درهم) فيرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم الى الاجابة الصحيحة والاولى من تلك الاجابة فالمفلس حقا وصدقا هو من يأتي يوم القيامة بزكاة وصلاة وحج وبر ولكنه شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا وذاك من حسناته حتى تفنى فبؤخذ من سيئاتهم فتطرح عليه حتى يطرح في النار - ارأيت لو قال لهم بلا مقدمات ولا أسئلة ان المفلس هو كذا وكذا ايكون للمعلومة نفس الوقع على قلوبهم ويكون لها نفس التشويق في نفوسهم ؟
ويضاد هذا الاسلوب ويناقضه اسلوب القمع والذي يرفض الاسئلة تماما ويعنف السائلين فيقتل فيهم الابداع والجرأة والمبادرة
فكيف يمكن أن نوظف هذه السنة النبوية والطريقة التربوية في ادارة الصف وتكون واحدة من وسائل التعلم المستخدمة ضمن حصصنا الدراسية
وحتى تدرك اخي القارئ اهمية هذه الطريقة او الاستراتيجية كما يحلو للبعض ان يسميها نجمل بعض نقاط اهميتها كالتالي
قبل العد هي سنة نبوية وهدي رباني استخدمه الكتاب والسنة ونحن نقتدي بهما .
1- أن معظم طرق التدريس الفعالة تقوم عليها.
2- تعتبر الأسئلة وسيلة مهمة لتحقيق الأهداف المرغوبة في
جميع مراحل الموقف التعليمي التعلمي ( التهيئة الحافزة ، أثناء الحصة ، أسئلة ختامية في نهاية الحصة ) .
3- أن الأسئــلة قد تكشف مدى صلاحيــة أســلوب المعلم أو الوسائل أوالأنشطة التعليمية التي استخدمها في الحصة .
4- أن السؤال فطرة انسانية يجب ان يحسن استغلالها وكلما توافقت طرق التدريس مع مقتضيات الفطرة البشرية كانت اكثر فعالية واشد اثرا وافضل تلقيا وقبولا .
وبعد ان عرفت اهميتها تعالى نعرج على مفهومها واهدافها وانواعها وكيفية اعدادها ...الخ
1. مفهوم الاسئلة الصفية
2. اهداف طرح الاسئلة الصفية
3. أنواع الاسئلة
4. تخطيط الاسئلة
5. صياغة الاسئلة الصفية
6. تقنيات (فن ) طرح الاسئلة الصفية وتوجيهها
7. مواقف المعلمة من استجابات التلاميذ وأسئلتهم
8. كيف يعد المعلم الاسئلة ؟
هذه الاسئلة الصفية يمكن تصنيفها حسب:
*تصنيف بلوم للأسئلة .
*تصنيف الأسئلة حسب نوع الإجابة .
* تصنيف الأسئلة حسب نوع السبر .
اولا: تصنيف بلوم
1- أسئلة المعرفة
2- أسئلة الفهم
3- أسئلة التطبيق
4- أسئلة التحليل
5- أسئلة التركيب
6- أسئلة التقويم
ثانياً :- تصنيف حسب نوع الإجابة
* الأسئلة محددة الإجابة :-
في هذه الأسئلة تكون الإجابة محددة لا تتطلب من الطالب
استخدام مهارات التفكير العليا .
* الأسئلة مفتوحة الإجابة :-
هذه الأسئلة تتطلب مهارات تفكير عليا لذا يكون لها أكثر
من إجابة .
ثالثاً :- تصنيف حسب نوع السبر
-أسئلة السبر المباشر : وهي تعني تغيير صياغة السؤال ، ويلجأ
إليها المعلم عندما تكون إجابة التلميذ غامضة أو غير صحيحة تماماً .
-أسئلة السبر المحول : في هذا النوع يطرح المعلم سؤالاً على
تلميذ ولكن إجابة التلميذ لا تكون مقنعة تماماً فيحول المعلم السؤال إلى طالب آخر ولكن بطريقة دبلوماسية .
-الأسئلة السابرة الترابطية : في هذا النوع يطرح المعلم سؤالاً أو مجموعة من الأسئلة من أجل الوصول إلى تعميم .
مهارة صياغة وطرح الأسئلة.:
للمحافظةعلى التفاعل الصفي يجب على المعلم
أن يتقن ثلاث مهارات وهي :
أولاً : مهارة صياغة الأسئلة .
ثانياٍ : مهارة طـرح الأسئلــة .
ثالثاً : مهارة تلــقي الإجـابات .
*مهارة صياغة الأسئلة:
-يشتق السؤال من الأهداف التربوية ومن الهدف السلوكي.
-تكون صياغة السؤال واضحة وبكلمات بسيطة ومفهومة .
-يحتوي السؤال الواحد على مطلب واحد .
-تتنوع الأسئلة بحيث تتدرج من المعرفة إلى الفهم ومنها إلى مهارات التفكير عليا .
* مهارة طرح الأسئلة :
-توجيه السؤال لجميع الطلاب في الفصل ثم اختيار احدهم .
-عدم توجيه الأسئلة إلى الطلاب بالتسلسل.
-العدل في توزيع الأسئلة على طلاب الفصل وعدم التخصيص
-إعطــاء الطلاب وقتاً كافيا للتفكير في السؤال قبل الإجابة عليه.
مهارة تلقي الأسئلة
-الاستماع باهتمام لإجابة الطالب سواءً من قبل المعلم أو من طلاب الفصل .
-تعزيز الإجابات الصحيحة لفظياً أو ماديا .
-عدم السخرية من إجابة الطالب إذا كانت خاطئة .
ماذا نقصد بمهارة طرح الأسئلة ؟؟
مجموعة من السلوكيات التدريسية التي يقوم بها المعلم بدقة وسرعة وبقدرة على التكيف مع معطيات الموقف
التدريسي وتتعلق بكل من :
1- إعداد السؤال .
2- توجيه السؤال .
3- الانتظار عقب توجيه السؤال .
4- اختيار الطالب المجيب .
5- الاستماع إلى الاجابه .
6- الانتظار عقب سماع الاجابة .
7- معالجة إجابات الطلاب .
8- تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة وتوجيهها .
9- التعامل مع أسئلة الطلاب .
يمكننا القول إن للأسئلة العديد من الوظائف والأدوار لعل من أبرزها ما يلي :
1- نستخدم الأسئلة في تحديد مدى توافر متطلبات التعلم المسبقة
اللازمة لتعلم موضوع الدرس الجد بد لدى الطلاب . نطلق على هذا النوع من الأسئلة
( أسئلة متطلبات التعلم المسبقة ) ..
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع ( أنواع الجمع )
عليه أن يسألهم مثلا ( اذكر خمس أمثلة لأسماء تدل على الجمع ) .. أسئلة التفكير الدنيا أو المتوسطة .
2- توظيف الأسئلة في تهيئة الطلاب للدرس الجديد بغية تركيز انتباه الطلاب على هذا الموضوع و إثارة الدافعية لديهم لدراسته ... نطلق على هذا النوع من الأسئلة
(أسئلة التهيئة الحافزة )..
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع ( مقاومة الذباب )
عليه أن يسألهم (كيف نقاوم الذباب دون اللجوء إلى المبيدات الحشرية ).. أسئلة التفكير العليا أو المتوسطة
3- استدراج الطلاب إلى استكشاف المعلومات محل التدريس بأنفسهم مع قليل من التوعية من قبلنا ...
يطلق على هذا النوع من الأسئلة ( الأسئلة الاستكشافية ) أو ( الأسئلة الاستقصائية ) ....
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع ( تحول المادة من الحالة السائلة الصفية )
عليه أن يسألهم ( ماذا يحدث للملابس المبللة عند وضعها في الشمس .. ماذا حدث للماء )
أسئلة التفكير المتوسطة والعليا ...
4- معرفة مدى فهم الطلاب لما تعلموه أثناء الدرس ولتصحيح أخطاء التعلم لديهم ...
يطلق على هذا النوع من الأسئلة (أسلة المتابعة ) ..
إرشادات خاصة بهذا النوع من الأسئلة :
• إعداد اكبر عدد ممكن من الأسئلة الشفهية التي تقيس الفهم .
• اجعل أسئلتك قصيرة وتركز على النقاط الرئيسة في الدرس .
• وزع الأسئلة على أكبر عدد ممكن من الطلاب .
• لا تستمع إلى إجابة طالب واحد فقط .
• اطلب من احد الطلاب كتابة الإجابة على السبورة وناقشها مع بقية الطلاب .
5- الربط بين نقاط الدرس بعضها بعضا ... يطلق على هذا النوع من الأسئلة .....
(أسئلة الربط ) ....
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع ( التنفس ويحتوي النقاط الجهاز التنفسي والعملية التنفس )
عليه أن يسألهم ( ما التغيرات التي تحدث للجهاز التنفسي أثناء عملية الشهيق )
أسئلة التفكير المتوسطة ...
6- تنمية أنواع التفكير المختلفة لدى الطلاب ... يطلق على هذا النوع من الأسئلة ...
(الأسئلة الإبداعية )...
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع ( المحركات )
عليه أن يسألهم ( كيف تصمم محرك يعمل بالبنزين والكهرباء والغاز معا )
أسئلة التفكير العليا ...
7- التعرف على مشاعر الطلاب وميولهم وتذوقهم للأشياء واتجاهاتهم .. يطلق على
هذا النوع من الأسئلة .. ( أسئلة توضيح المشاعر ) ...
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع (الشعر الجاهلي والشعر الحديث )
عليه أن يسألهم (أيهما تحب أكثر الشعر الجاهلي أو الشعر الحديث )
أسئلة التفكير الدنيا ...
8- ضبط سلوك الطلاب في الصف ... يطلق على هذا النوع من الأسئلة ...
(أسئلة ضبط السلوك )...
9- تنمية مهارات المناقشة والحوار لدى الطلاب ... يطلق على هذا النوع من الأسئلة
(الأسئلة الحوارية )....
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع (النباتات )
عليه أن يسألهم (هناك من ينادي بالتداوي بالأعشاب والتوقف عن الأدوية المخلقة . ما رأيكم بذلك )
أسئلة التفكير العليا ...
10- تشجيع الطلاب على طرح أو توليد أسئلة أخرى بأنفسهم وبذلك تولد لديهم القدرة
على التساؤل ... (الأسئلة المولد للأسئلة الطلاب )....
مثال :
معلم بصدد تدريس موضوع (النفط )
عليه أن يسألهم (شيء يهرج من باطن الأرض له أكثر من عشر استخدامات فما هو )
أسئلة التفكير الدنيا ...
1- مراجعة الدرس .. نطلق على هذا النوع من الأسئلة ..
(أسئلة المراجعة )...
مستويات التفكير الدنيا أو المتوسطة ..
2- تقويم التعلم النهائي .. يطلق على هذا النوع من الأسئلة ....
(الأسئلة الأختبارية ) ....
جميع مستويات التفكير ..
11- إستخدام الأسئله في مراجعة الدرس
إذ يمكن للمعلم طرح عدد من الأسئله القصيره في نهاية الدرس تكون الإجابه عنها مراجعه لأبرز نقاط الدرس الرئيسه والفرعيه..
ونطلق على هذا النوع من الأسئله (أسئلة المراجعه)
12- توظيف الأسئله(الشفهيه) في العديد من أساليب تقويم التعلم النهائي لدى الطلاب
ومن هذه الأساليب J الإختبارات الشفهيه, المقابلات الفرديه, الأوراق البحثيه..
ونطلق على هذه الأسئله مسمىJ (الأسئله الإختباريه) وغالبا ماتنطوي هذه الأسئله على كافة مستويات أسئلة التفكير الدنيا والمتوسطه والعليا..
1- أسئلة المستويات الدنيا من التفكير
وتشمل أسئلة المستوى الأول: أسئلة التذكر(الحفظ) , أسئلة المستوى الثاني أسئلة إعادة الصياغه (التحويل).
2- أسئلة المستويات المتوسطة من التفكير
وتشمل الأسئله من المستوى الثالث إلى المستوى السابع, أي أسئلة الشرح/التفسير, المقارنه, التصنيف, التعميم, التطبيق..
3- أسلة المستويات العليا من التفكير
وتشمل الأسئله من المستوى الثامن حتى المستوى العاشر, أي أسئلة التحليل الأستدلالي, الأسئله التقويميه, أسئلة لإبداع..
وفي ختام تناولنا لمستويات الأسئله يجدر بنا أنه كثيرا مايثير المعلمون سؤالين, السؤال الأول ومؤداه: هل يجب أن يتضمن الدرس كافة مستويات الأسئله المشار إليها؟؟ وهنا نقول:
أن مسألة إختيار مستوى السؤال المطروح على الطلاب مرهون عادة بوظيفة السؤال..
أما السؤال الثاني فهو: كيف نحدد مستوى سؤال معين؟؟ مثل: (ماأوجه الإختلاف بين المثلث والمربع؟), توجد ثلاث عوامل أساسيه نأخذها في حسباننا عند تحديد المستوى الذي يصنف بمقتضاه سؤال معين..
العامل الأول: هو طبيعة العمليه العقليه التي يمارسها الطالب كي يجيب عن السؤال, والتي يمكن إستنتاجها عادة من منطوق السؤال ذاته..
العامل الثاني: هو الخلفيه المعرفيه السابقه للطلاب..
العامل الثالث: هو نوع التدريس السابق على توجيه السؤال..
حالات من المعلمين وسلوكيات كل منهم المتعلقه بممارستهم لمهارة طرح الأسئله...
1- المعلم المستظهر :
فهؤلاء نجدهم يوظفون الأسئله من أجل تسميع بعض المعلومات لدى الطلاب. فمعظم أسئلتهم تقع في مستوى التذكر وتركز فقط على حقائق جزئيه في الماده الدراسيه, كما انهم يلقون بعدد كبير من الأسئله في الحصه الواحده ولا يعطون الطلاب فترة إنتظار كافيه للتفكير في الإجابه عن السؤال..
2- معلم (هل) ونعم ولا
ومعظم أسئلته يجاب عنها (بنعم) أو (بلا). وغالبا مايوحي للطلاب بالإجابه الصحيحه..
3- المعلم المنشد
وهو الذي يطرح أسئلته على الطلاب ويوحي لهم بالإجابه الجماعيه..
4-المعلم الزئبقي:
وأسئلته تتصف بعدم التحديد الدقيق لما هو مطلوب من السؤال, فهي أسئله فضفاضه لايتضح للطلاب الغرض منها..
5- المعلم المستعجز
وأسئلته تكون بمثابة تعجيز لطلابه في أشياء لم تمر عليهم أو يعرفوها من أجل تعجيزهم , فهذه الأسئله تكون أعلى بكثير من المستوى المعرفي (العقلي) للطلاب ويهدف من طرحها إستعراض عضلاته عليهم فعندما يعجزون عن الإجابه عنها يتولى هم مهمة الإجابه..
بما أن الأسلوب التقليدي للتدريس يجعل الطالب سلبيا متلقيا لاعتماده على المحاضرة والإلقاء والأمر والنهي، كان لابد للتربية الحديثة أن تجد البدائل، التي تراها أجدى وأكثر فاعلية، لتحقيق التعليم والتعلم الناجحين. لبناء الشخصية العلمية السليمة. وكانت إحدى البدائل تتمثل في السؤال والحوار لإيجاد تفاعل منتج. وغدا استخدام الأسئلة جزءا أساسيا في العملية التعليمية، بل الأكثر من هذا، أصبحت الأسئلة فناً وأداةً لها قيمتها في يد المدرس الماهر، فالأسئلة الجيدة تشحذ الذهن، وتشجع الطالب على أن يسأل نفسه، ويسأل الطلاب بعضهم بعضا، ويسألوا المدرس: وأصبح استخدام الأسئلة مقياسا لاختبار صحة الأفكار وتقبلها، ووسيلة لتشجيع المتعلم، وأخيرا لتحقيق أهداف المعلم بطريقة مختصرة.
ومن هنا ارتأيت تقديم هذا البحث في مهارة استخدام الأسئلة في التعلم الصفي بغية ترشيد الحوار في مدارسنا، وتشجيع توظيفه من خلال أنماط إجرائية مقترحة، تكون عونا للمدرس.
تضمن هذا البحث العناوين التالية:
أهمية الأسئلة داخل غرفة الصف.
المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية.
خصائص السؤال الجيد.
حفز الطلبة على طرح الأسئلة.
تصنيفات الأسئلة.
استبانة لقياس مهارات طرح الأسئلة الصفية لدى معلمي ومعلمات بعض المواد الدراسية .
درس تطبيقي باستخدام مهارة طرح الأسئلة.
أهمية الأسئلة داخل غرفة الصف:
الأسئلة داخل الصف لها أهمية كبيرة منها:
•أفضل وسيلة اتصال بين المعلم وطلابه وبين الطلاب مع بعضهم البعض.
•إثارة اهتمام الطلبة وحفزهم على المشاركة.
•تعيين المعرفة السابقة لدى الطلبة قبل بدء الدرس.
•تعين أفكار الطلبة وكذلك تنظيمها.
• توجيه تفكير الطلبة نحو مستويات أعلى من التفكير.
•إعادة انضباط الطلبة المشاغبون وذلك بالطلب منهم تبرير سلوكهم.
• للفت انتباه التلاميذ للإصغاء والتركيز وخاصة الطلاب الذين يعانون من ضعف في الانتباه.
• تشخيص مواطن الضعف والقوة لدى الطلاب.
•مساعدة الطلبة على تطوير المفاهيم وكشف العلاقات.
• مراجعة الدروس أو تلخيصها.
•لتقديم التمارين والتطبيقات.
•لتفسير المعاني واستفسار الطلاب.
•للتركيز على نقاط معينة في الدرس وإبراز أهميتها.
•لاكتشاف اهتمامات الطلبة.
•لتشخيص مصاعب التعلم.
•لتقويم تحصيل الطلاب.
•إفساح المجال للتعبير عن الرأي وخاصة من قبل الطلاب.
المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية:
هناك عدد من المهارات الأساسية يجب مراعاتها عند استخدام طريقة المناقشة في التعليم حتى يحصل تعلم جيد وأبرز هذه المهارات وهي:
طرح السؤال بهدوء بحيث يسمعه الجميع ثم اختيار أحد التلاميذ للإجابة.
الانتظار لمدة ثلاث إلى خمس ثوان بعد طرح السؤال قبل السماح لأي طالب بإعطاء الإجابة.
توزيع الأسئلة على جميع الطلاب (الأقوياء والضعاف).
تشجيع الطلبة على الإجابة عن طريق استخدام التعزيز الإيجابي مثل أحسنت، ممتاز، جيد، بوركت.
عدم التهكم على الطالب الذي يعطي إجابة خاطئة أو السخرية منه. إذ أن ذلك يؤدي بالطالب إلى كره المادة ومعلمها وضعف ثقته بنفسه. ومن الأفضل أن نجد له مبررا يسعفه. ومن أمثلة ذلك (إجابتك فيها تفكير ولكنها ليست المطلوبة، مشاركتك جيدة وستكون أفضل فيما لو عدلت، فمن يعدلها؟).
• الاعتماد بالأسئلة التي يثيرها الطلاب حيث إنها تساعد في الكشف عما يدور في عقولهم واستثمارها يوجه المعلم إلى التدريس الجيد.
• تجنب المدح الزائد والثناء الذي لا مبرر له. كأن تقول: ما أروع هذه الإجابة، أو تقول: هذه أفضل إجابة سمعتها! فتقل المشاركة.
• الاستعانة بإيحاءات غير لفظية التي تشجع الطلبة على الاستمرار في الإجابة مثل النظر للشخص الذي يتكلم.
• إشراك الطالب الضعيف (وهو الذي لا يرفع يده بعد طرح السؤال) بحذر وعناية، بحيث يطلب منه تقديم ما أمكنه للإجابة على السؤال ويفضل أن يكون السؤال سهلا يمكن أن يجيب عليه.
• تعويد الطلاب على مهارة الاستماع وعدم المقاطعة وفي ذلك تربية على أدب الحديث تنمية لمهارة التفكير.
• تجنب تكرار السؤال إلا إذا طلب بعض الطلاب ذلك. فتكرار السؤال يعتبر عادة غير حميدة تجعل الطلاب غير منتبهين لما يقوله المعلم.
وهناك مبادئ أساسية يجب مراعاتها عند استخدام الأسئلة الصفية وهي:
أولاً: الصياغة والوضوح:
يصوغ المعلم أسئلة بحيث تكون توقعات أجابتها واضحة للتلميذ، ولا تكون أسئلة مستمرة.
ثانياً: تكييف الأسئلة:
يكيف المعلم الأسئلة حسب الصف، ويعدل هذه الأسئلة وذلك حسب لغة الطلبة ومستوى قدراتهم. ويجب أن تكون أسئلة مفهومة، وعلى المعلم أن يكيف الأسئلة بحيث تفي بالحاجات الفردية للطلبة.
ثالثاً: تتابع الأسئلة:
يستخدم المعلم الأسئلة في شكل متسلسل ومتتابع، وكما انه يسأل أسئلة وفقا لنمط مرتب يدل على استراتيجية واضحة وهادفة في طرح السؤال.
رابعاً: الموازنة:
أن يوازن المعلم بين الأسئلة التجميعية والأسئلة التشعبية، وأن يستخدم المعلم أسئلة ذات مستويات مناسبة لتحقيق أهداف الدرس. ويجب على المعلم أن يضع في اعتباره الغرض الذي يريد الصف أن يحققه.
خامساً: مشاركة الطلبة:
وهو أن يوجه المعلم أسئلة تثير مدى واسع من مشاركة الطلبة، وأن يشجع المعلم الطلبة على المشاركة في الإجابة من حيث إتاحة الفرصة لجميع الطلبة في الإجابة سواء كانوا متطوعين أو غير متطوعين، ويعيد المعلم توجيه الأسئلة التي تمت إجابتها أوليا إلى طلبة آخرين بحيث يشجع التفاعل بين طالب وآخر بما يتناسب مع المناقشة. ويجب التركيز على ذكر اسم الطالب عندما توجه السؤال إليه لكي يكون منتبها.
سادساً: إجابات سابرة:
سبر المعلم إجابات التلاميذ الأولية وبخاصة أثناء المناقشة، ويتبع المعلم إجابات الطلبة الأولية بأسئلة أخرى تشجع التلاميذ على إكمال إجاباتهم وتوضيحها ودعمها وتوسيعها. مثلا:
- هل عندك ما تضيفه إلى إجابتك؟
- ما هو الدليل عندك؟
- وضح إجابتك من فضلك؟
سابعاً: زمن الانتظار:
يستعمل المعلم زمن الانتظار بعد طرح السؤال وبعد إجابة الطلبة ولاسيما خلال المناقشات، ويتوقف المعلم ثلاث ثوان على الأقل بعد طرح الأسئلة التشعبية لكي يسمح للتلاميذ بالتفكير، ويتوقف المعلم فترة بعد تلقي الإجابة الأولية ليشجع التلاميذ على التعليق المستمر.
ثامناً: أسئلة الطلبة:
يطلب المعلم من الطلبة المبادرة إلى طرح أسئلة، وكما يشجع الطلبة على وضع أسئلة لها صلة وثيقة بالموضوع، ويتحفز إلى التفكير على المستوى التشعبي، ويطرح أسئلة بحاجة إلى التفكير.
خصائص السؤال الجيد:
للأسئلة الجيدة خصائص عديدة نذكر هنا بعضها:
• الصدق: أي أن يقيس ما وضع لقياسه فعلا ولا يخرج عن إطار الدرس، وفي ضوء الأهداف الموضوعية من قبل المعلم. مثلا يطرح المعلم سؤالا فيزيائيا وهو يقيس قدرة الطالب اللغوية.
• أن يكون السؤال في مستوى تفكير الطلاب وضمن حدود خبراتهم. لا أن يكون سؤال تعجيزي.
• الوضوح: أن يكون السؤال واضح، ألفاظه مألوفة لدى التلاميذ وأن يكون قصيرا قدر الإمكان وأن يدور حول فكرة واحدة لكي لا يشتت تفكير الطلاب.
• الدقة: أن يكون السؤال دقيقا لا مجال فيه للاجتهادات والتأويلات والتفسيرات البعيدة عن المطلوب.
• أن يستثير السؤال تفكير الطلبة.
وهذا كله من منطلق أن السؤال الجيد هو نصف الإجابة.
حفز الطلبة على طرح الأسئلة:
توجد أربعة عوامل تؤدي إلى تحفيز الطلبة على طرح الأسئلة وهي:
1- التشجيع: المشاركة هي عامل فضول داخلي غريزي وتتطلب جهدا قليلا من المعلم ليدفع الطلبة إلى المناقشة وتبادل الآراء وطرح الأسئلة وذلك بتشجيعهم بالكلام أو توفير مواد تحفز فضول الطلبة وتزودهم بالفرص اللازمة للاستكشاف مما يؤدي إلى أن يطرحوا أسئلة عند مصادفتهم أو مشاكل معينة.
2- النمذجة: تعد الأسئلة التي يطرحها المعلم نموذجا. وينبغي تعريف الطلبة بكيفية طرح الأسئلة الجيدة والإبداعية. ويمكن أيضا وضع السؤال مثلا أسبوعي يحفز الطلبة على التفكير ويؤدي فيما بعد إلى أن يحاول الطلاب أيضا المشاركة في وضع الأسئلة.
3- جو الصف: الطلبة يطرحون الأسئلة عندما يشعرون بحرية المشاركة بأفكارهم بعيدا عن الرهبة أو النقد الجارح أو السخرية. وكذلك يجب على المعلم أن يعزز حب الاستطلاع من خلال المدح وتشجيع الطلبة الذين يبتكرون أسئلة جيدة وكذلك يجب أن يكون هناك مجال واسع للتعبير عن الرأي بدون خوف.
4- التقويم: يمكن أن نطلب من الطلبة طرح أسئلتهم كأسلوب آخر لتقويم ما تعلموه. مثلا أن يكتب الطلبة أسئلة يعتبرونها مهمة حول موضوع معين قاموا بدراسته ومقارنة هذه الأسئلة بالأهداف التي وضعها المعلم وكذلك ملاحظة مدى جودة هذه الأسئلة.
تصنيفات الأسئلة:
هناك تصنيفات عديدة للأسئلة الصفية حسب النظرة التي ننظر من خلالها إلى تلك الأسئلة ورغم اختلاف تلك التصنيفات فهي تنتقل من البسيط إلى المعقد ومن السهل إلى الصعب غالبا وهنا سنذكر بعض التصنيفات التي تبنى على أسس مختلفة وذلك على النحو التالي:
م أساس التصنيف التصنيف
1- حسب الإجابة المتوقعة أسئلة محددة الإجابة أسئلة مفتوحة الإجابة
2- حسب تصنيف بلوم للأهداف في المجال المعرفي أسئلة التذكر أسئلة الفهم
أسئلة التطبيق
أسئلة التحليل
أسئلة التركيب
أسئلة التقويم
3- حسب المستوى الانفعالي الذي تنتمي إليه (حسب تصنيف كراثويل) مستوى الاستقبال مستوى الاستجابة
مستوى تقدير القيمة
مستوى التنظيم القيمة
مستوى الإنصاف بالقيمة
4- حسب السبر أسئلة السابرة التشجيعية الأسئلة السابرة التركيزية
الأسئلة السابرة التوضيحية
الأسئلة السابرة التبريرية
الأسئلة السابرة المحولة
5- حسب التخطيط لها أسئلة غير مخططة أسئلة مخططة (متقاربة ومتباعدة(.
6- حسب مستوى التفكير أسئلة التذكر المعرفي • أسئلة التفكير التقاربي
• أسئلة التفكير التباعدي
• أسئلة التفكير التقويمي
7- التجميعية والتشعيبية التجميعية (مستوى متدني- متقدم) التشعيبية (مستوى متدني- متقدم)
8- العنقودية (المظلة) أسئلة أساسية أسئلة المتابعة
1- تصنيف الأسئلة بحسب الإجابة المتوقعة لها: وتصنف الأسئلة من هذه الزاوية في نوعين رئيسين هما: الأسئلة محددة الإجابة (الأسئلة المجتمعة)، والأسئلة مفتوحة الإجابة (الأسئلة المباعدة) ونوضح فيما يلي كل من هذين النوعين مع الأمثلة:
أ- الأسئلة محددة الإجابة: وهي الأسئلة التي لا تحمل إلا إجابة صحيحة واحدة متفق عليها. وقد يصاغ الجواب بعدة طرق تعتمد على قدرة التلميذ اللغوية وخبرته في موضوع السؤال، لكن مضمون الجواب الصحيح يبقى واحدا ومحددا. ومن الأمثلة على هذا النوع من الأسئلة ما يأتي: ما الفرق بين الصور العمودية والصور المائلة من حيث وضع محور آلة التصوير؟ ما الفرق بين الوادي والحوض؟ ما أنواع التربة؟
وكما هو واضح من الأمثلة، فإن الأسئلة محددة الإجابة تفيد في تذكر الحقائق والمفاهيم والمبادئ والقوانين والنظريات. وهي لذلك مفيدة في مراجعة المعلومات، وفي التأكد من تذكر المعلومات الأساسية اللازمة في نشاطات.
ب- الأسئلة مفتوحة الإجابة: وهي الأسئلة التي يكون لها أكثر من إجابة صحيحة واحدة، أو التي تستدعي معلومات أوسع وأعمق مما هو متوفر في الكتاب. ويعتمد التلاميذ فيها على معلوماتهم وخبراتهم الشخصية في إعطاء إجابات مختلفة، لكنها جميعا إجابات مقبولة. وهي تتيح الفرصة للتلميذ كي يطور قدراته في الاستعمال المبدع للمعلومات من خلال التفكير في بدائل متعددة وطرق متنوعة في استعمال المعلومات للتوصل إلى الإجابات المحتملة للسؤال المطروح. ومن الأمثلة على هذه الأسئلة مما يأتي: ماذا سيكون لو لم يكتشف الإنسان العدسات؟ لو كان اليوم كله نهار فماذا تتوقع أن يحدث؟ طلب إليك أن تخطط لوجبة متوازنة لطعام الغداء، فماذا تقترح من أطعمة فيها؟ ما الإجراءات التي يمكن إتباعها للمحافظة على بيئتنا من التلوث؟ ما الذي يجعل حياتنا أكثر يسرا من حياة آبائنا وأجدادنا؟ إذا نظرنا في الأمثلة السابقة، نجد أن لكل منها إجابات عديدة محتملة ومقبولة. وهي جميعاً تدعو إلى أعمال العقل في السؤال وإعطاء إجابات من نوع ما. ويفيد هذا النوع من الأسئلة كثيرا في المشاركة الواسعة للعديد من الطلبة في الصف مهاما كانت قدراتهم متدنية. كما إنها تفيد في العصف الذهني للطلبة الذي يفضي إلى أفكار قيمة ومعقولة؛ ولذلك فإن البعض يسميها بأسئلة التفكير المتمايز، كما يسميها البعض بأسئلة التفكير العليا.
2- تصنيف الأسئلة حسب تصنيف بلوم للأهداف في المجال المعرفي إن تصنيف بلوم لأهداف المستوى المعرفي يتضمن ست مستويات متدرجة من البسيط إلى المعقد وبما أن الأسئلة وظيفتها الأساسية قياس تحقق الأهداف فهذا التصنيف للأسئلة يعتمد على تصنيف بلوم للأهداف وهو كما يلي:
أ- مستوى التذكر: وهي الأسئلة التي تقيس قدرة الطالب على استرجاع الحقائق والمفاهيم والتعميمات التي تعلمها مثل ما اسم أقرب النجوم إلينا؟
ب- مستوى الفهم: وهي الأسئلة التي تقيس قدرة الطالب على التفسير والتعبير عن معلوماته بلغته الخاصة ويترجم المعلومات إلى رموز ويقارن بين المعلومات ويلخصها مثل: ما المقصود بعلم الفلك؟
ت- مستوى التطبيق: وتقيس القدرة على تطبيق المعلومات أو المجردات في حل المشكلات من خلال تطبيق المفاهيم والمبادئ السابقة التي تم تعلمها في مواقف جديدة مثل: يزداد طول نبات الذرة بمعدل 2 سم في اليوم، كم يوما يلزم له ليصبح طوله 16 سم؟
ث- مستوى التحليل: تقيس القدرة على تميز الأجزاء المكونة لجسم أو مشكلة أو فكرة وإظهار العلاقات بينها مثل: ارسم البيانات التجريبية الآتية حول العلاقة بين شدة التيار الكهربائي المار في سلك وسمك هذا السلك ثم بين ماذا تستنتج منها؟
ج- مستوى التركيب: وهي تقيس القدرة على العناصر، أو الأشياء أو الأجزاء معا لتشكيل الكل وهي تشجع التفكير الإبداعي لدى التلاميذ مثل: اقتراح طريقة لمعالجة النفايات.
ح- مستوى التقويم: وهي تتضمن جميع المستويات السابقة وتهدف إلى قياس القدرة على إصدار الأحكام وتقدير القيمة أو الفكرة أو المشكلة، مثل: ما أهمية استخدام الطاقة الشمسية في حياتنا من وجهة نظرك؟
3- التصنيف حسب المستوى الانفعالي: والأسئلة في هذا التصنيف الوارد صنفت إلى خمس مستويات رئيسية تتفرع منها مستويات فرعية. سنكتفي هنا بسرد هذه المستويات الرئيسية والفرعية دون الدخول للتفاصيل لصعوبة قياس أسئلة هذا التصنيف لأنها ترتبط بالنفس الإنسانية ولذلك فإن أفضل طريقة لقياس هذه المستويات غالبا هي بطاقات ملاحظة الميول والاتجاهات وانفعال الفرد لموقف أو موضوع أو شخص. وفيما يلي هذا التصنيف:
أ- الاستقبال: الوعي، الرغبة في الاستقبال، الانتباه.
ب- الاستجابة: الإذعان في الاستجابة، الرغبة في الاستجابة، الرضا في الاستجابة.
ت- تقدير القيمة: قبول القيمة، تفضيل القيمة، الالتزام بالقيمة .
ث- التنظيم القيمي: إعطاء القيمة تصورا مفاهيميا، تنظيم نسق قيمي.
ج- الاتصاف بالقيمة: تبني القيمة أو التعلق بها في مواقف مختلفة، تقمص القيمة.
4- تصنيف الأسئلة حسب نوعية السبر التي تهدف إليه: يستخدم هذا النوع من الأسئلة عندما تكون إجابة أحد الطلاب أو عباراته من النوع السطحي أو الناقص، الذي يفتقر إلى التخصيص أوالدقة أو التبرير. مثلا: عندما يسأل الطالب لم لا تنجح زراعة التفاح في غور الأردن؟ تكون إجابة الطالب: لأن التفاح لا يعيش في غور الأردن، هنا تحتاج إجابة الطالب إلى القليل من التعديل فيلجأ المعلم إلى سؤال سابر مثل: ما مدى حاجة التفاح إلى الحرارة ؟ ما نوع التربة التي تناسبه ؟ نلاحظ أن أسئلة السبر تساعد الطلاب على ممارسة أنواع مختلفة من التفكير الراقي، كما أنها تولد نقاشا صفياً ممتعا ومجدياً. كثيرا ما يعطى الطلبة إجابات أولية للسؤال الذي يطرحه المعلم تكون سطحية، أو غير صحيحة أو جزئية أو يكون الطالب غير متأكد من إجابته عنها. ومن المفيد أن نوجه للطالب الذي يعطي أيا من هذه الإجابات أسئلة أخرى نسبر غيها غور معرفته بحيث نتيقن منها ويتصرف في ضوئها ويسمى مثل هذا النوع من الأسئلة بالأسئلة السابرة. وكما يبدو، فهي سلسلة من الأسئلة تسبر الإجابة الأولية للطالب لكون هذه الإجابة سطحية أو غير صحيحة أو تحتاج إلى توضيح أو تأكيد أو تبرير أو تركيز، وتؤدي هذه الأسئلة إلى توليد المزيد من المعلومات أو توضيح بعضها أو التركيز على بعضها الآخر أو تحويل المناقشة لعامة الطلاب في حجرة الصف، وهي على أنواع أهمها: (التشجيعية والتركيزية والتوضيحية والتبريرية والمحولة). ونوضح فيما يأتي كل من هذه الأنواع:
الأسئلة السابرة التشجيعية: وهي سلسلة من الأسئلة التي يطرحها المعلم على الطالب نفسه. عندما يعطي إجابة خاطئة عن سؤال أو لا يتمكن من الإجابة، وذلك من أجل تشيعه وقيادته نحو الإجابة الصحيحة خلال السلسلة المتتابعة والمتدرجة من الأسئلة وتكون هذه الأسئلة بمثابة تلميحات أو إشارات تقود الطالب نحو الجواب الصحيح للسؤال الذي طرح أولا. مثال: المعلم: بماذا يتكاثر الحوت؟ الطالب: بالبيض (الجواب خاطئ). المعلم: لأي نوع من الحيوانات ينتمي الحوت؟ الطالب: للثديات. المعلم: كيف تتكاثر الثديات؟ الطالب: بالولادة. المعلم: بما أن الحوت من الثديات والثديات تتكاثر بالولادة فبماذا يتكاثر الحوت إذا؟ الطالب: بالولادة (الجواب صحيح) الأسئلة السابرة التركيزية: وفي هذا النوع من السبر يطرح المعلم سؤالا أو مجموعة من الأسئلة تركز على الطالب نفسه كرد فعل لإجابة صحيحة من أجل تأكيدها أو ربطها بموضوع آخر أو بدرس آخر لربط جزيئات مختلفة للخروج بتعميم مشترك. مثال: المعلم: هل جميع الطيور قادرة على الطيران؟ الطالب: لا (وهذا جواب صحيح) المعلم: اذكر مثالا على طيور لا تطير؟ الطالب: النعامة. المعلم: إذاً الطيران ليس من السمات المميزة للطيور.
الأسئلة السابرة التوضيحية: وفي هذا النوع من السبر يطرح المعلم سؤالا أو مجموعة من الأسئلة على الطالب نفسه وذلك بناء على إجابة أولية غير تامة لسؤال سابق لتوضيح الجزء الصحيح من الإجابة وتوجيه الطالب نحو الإجابة التامة بإضافة معلومات توضيحية جديدة للمعلومات الأولية. مثال: المعلم: ما مستلزمات الحياة عند النبات؟ الطالب: نسقيه الماء. المعلم: لو وضعنا نبات في الماء فهل يستمر في الحياة؟ الطالب: لا. المعلم: فما المستلزمات الأخرى لحياة النبات؟ الطالب: وجود التربة. المعلم هذا صحيح ولكن هل يكفي الماء والتراب؟ الطالب: لا يكفيان ويلزم الضوء والهواء أيضا. المعلم: يتضح أن مستلزمات الحياة للنبات هي الماء، والهواء والتراب والضوء والهواء.
الأسئلة السابرة التبريرية: يظهر السبر التبريري عندما يطرح المعلم سؤال ويعني إجابة من نوع ما صحيحة كانت أو خاطئة، فيعقب المعلم بطرح سؤال على الطالب الذي أعطى الإجابة ليقدم مبررات لهذه الإجابة. وعندها يكتشف المعلم ما إذا كان لدى الطالب فهما خاطئا أو سليما وستصرف في ضوء ذلك بتصحيح الفهم الخاطئ أو تأكيد الفهم السليم بالمدح والثناء. مثال: المعلم: ماذا يحدث لو حجب النور عن أي نبات؟ الطالب: يموت النبات. المعلم: ولماذا يموت النبات؟ الطالب: لأن النبات بحاجة للضوء الضروري لعملية البناء الضوئي وصنع الغذاء.
الأسئلة السابرة المحولة: وهي نمط من الأسئلة يحولها المعلم من طالب عجز عن تقديم إجابة لسؤال من سلسلة الأسئلة السابرة أيا كان نوعها إلى طالب آخر يستطيع تقديم الإجابة الصحيحة لهذا السؤال وذلك دون اللجوء إلى تكرار طرح السؤال بصيغته العادية بل عن طريق تحويه إلى طالب آخر. مثال: المعلم:
ما سبب وجود الليل والنهار؟ الطالب: كروية الأرض. المعلم: ما رأيك في ذلك؟
5- تصنيف الأسئلة حسب التخطيط لها، وهي نوعين رئيسين هما:
أولاً: الأسئلة غير المخططة: وتضم الأسئلة التي يطرحها المعلم عفويا وتتطور وتتدفق دون تخطيط أثناء عملية التدريس. مثلا قد يسأل الطالب سؤالا بعيدا عن موضوع الدرس أو قد يرتبط بالدرس ولكنه غير مدرج في خطة الدرس، وقد يؤدي هذا السؤال إلى خروج المدرس عن خطة الدرس. وأيضا قد يكتشف المعلم طريق في الشرح أفضل من التي خطط لها سابقا. وهذه الأسئلة صعبة في معالجتها وتطبيقها بشكل جيد، لذا تتطلب مهارة فائقة من قبل المعلم على الحوار والمناقشة والتحكم في سير الدرس. لكن هذا النوع من الأسئلة تشجع الطلبة على المشاركة والتعبير عن أفكاره بشكل أكبر بحيث تكثر الأسئلة وتتنوع مستوياتها.
ثانياً: الأسئلة المخططة: وهي التي يتم التخطيط لها قبل وقت الحصة. هي أساسية وضرورية لبدء الطريق في الاستقصاء والاكتشاف والتعليم الإبداعي بوجه عام. وهي تنقسم إلى نوعين هما: الأسئلة المتقاربة والأسئلة المتباعدة.
6- أسئلة العنقود أو المظلة: سميت هذه النوعية من الأسئلة بالعنقودية لأنها تشبه عنقود العنب في تفرعه بحيث أنها تنقسم إلى نوعين هما:
أسئلة أساسية (سؤال المظلة أو العنقود): هو سؤال شرحي يطرح قضية، وله مجال واسع نسبيا.
أسئلة المتابعة: هي أسئلة شرحية في العادة، تطور هذه القضية. وكذلك سميت هذه التقنية من الأسئلة بأسئلة المظلة لأن السؤال الأساس فيها يغطي الأسئلة المتبعة. وتعد هذه الأسئلة طريقة للتركيز على المناقشة وكذلك توفر نظاما لتطوير التفكير في موضوع معين أو فكرة معينة.
كيف يمكنك استخدام هذه التقنية من الأسئلة:
تبدأ النقاش ببعض الأسئلة حول حقائق الموضوع لتعطي الطلاب خلفية في المادة. طرح سؤال أساسي لتركيز النقاش واستثارة ردود الفعل الأولية. ابدأ بطرح أسئلة المتابعة. أعد تقديم السؤال الأساسي. والخطوة الأخيرة مردها أن الإجابات التي تستند إلى نمط من المعلومات تصبح أكثر إقناعا. وهنا يجب أن نذكر أمرا مهاما وهو أن يكون الإصغاء بشكل حقيقي إلى التلاميذ وليس توجيه النقاش إلى وجهة نظر محددة مسبقا. من عيوب هذه الأسئلة إنك غالبا لا تستطيع طرح أكثر من سؤال عنقودي واحد أو اثنين لموضوع أو فكرة معينة، وبالتالي قلة عدد الأسئلة التي يمكن تغطيتها وصار الميل إلى التعمق بشكل أكبر في مناقشة كل سؤال. وهنا يظهر مهارة وكفاءة المعلم في إدارة المناقشة بحيث يعطي لكل سؤال عنقودي وقت مناسب له وليس على حساب أسئلة أخرى، ولا يترك المجال مفتوحا لطرح المتابعة التي قد تخرجه من موضوع الدرس. مثال على تقنية العنقود: السؤال الرئيسي: ما أسباب التلوث البيئي؟ الأسئلة المتتابعة: ما أثر الدخان المنبعث من عوادم السيارات والمصانع في تلوث الهواء؟ ما أثر المبيدات الحشري في تلويث المزروعات والحيوانات؟ ما أثر تحطم الناقلات العملاقة للنفط في البحر؟ ما أثر رمي الفضلات في مياه الأنهار والبحار؟ كيف تساهم الحروب في تلويث البيئة؟
استبانة لقياس مهارات طرح الأسئلة الصفية لدى معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية:
الرقم المهارة درجة استخدام المهارة
أولا: الصياغة يقوم المعلم بصياغة الأسئلة بطريقة واضحة ومحددة.
يقوم المعلم بصياغة الأسئلة بحيث تكون قابلة للقياس.
ثانيا: تكييف الأسئلة: يكيف المعلم الأسئلة حسب طبيعة الدرس.
يعيد المعلم صياغة الأسئلة التي يساء فهمها.
يعدل المعلم الأسئلة حسب مستوى قدرات الطلبة.
ثالثا: التتابع: يستخدم المعلم الأسئلة بطريقة متسلسلة و متتابعة
بتابع المعلم طرح الأسئلة لترسيخ المفاهيم والنتائج عند التلاميذ.
يسأل أسئلة وفق نمط مرتب يدل على استراتيجية هادفة.
رابعا: الموازنة: يوازن المعلم بين طرح الأسئلة التجميعية والتشعبية.
يوازن المعلم بين مهارات طرح الأسئلة في الحصة.
يستخدم المعلم أسئلة ذات مستويات مناسبة لتحقيق أهداف الدرس.
خامساً: المشاركة: يوجه ويشجع المعلم مشاركة التلاميذ الجماعية.
يوازن المعلم بين فرص إجابات الطلبة المتطوعين وغير المتطوعين.
يعيد المعلم توجيه الأسئلة التي تمت إجابتها أولا إلى تلاميذ آخرين بحيث يشجع التلاميذ على المشاركة بما يناسبهم.
سادساً: السبر: يسبر المعلم غور إجابات التلاميذ الأولية وبخاصة أثناء المناقشة.
يستخدم المعلم الأسئلة السابرة بجميع أنواعها التشجيعية والتوضيحية والتبريرية والمحولة.
سابعاً: زمن الانتظار: يستخدم المعلم زمن الانتظار بعد طرح الأسئلة.
يستخدم المعلم زمن الانتظار بعد إجابة الطالب.
ثامناً: أسئلة التلاميذ: يطلب المعلم من التلاميذ طرح الأسئلة.
يشجع المعلم التلاميذ على طرح أسئلة لها علاقة وثيقة بالموضوع.
يحفز المعلم التلاميذ إلى التفكير على المستوى التشعيبي.
يشجع المعلم التلاميذ على طرح أسئلة تفكيرية.
الخاتمة:
من خلال هذا البحث المتواضع تتضح لنا أهمية الأسئلة الصفية في إيجاد تفاعل صفي ناجح ومثمر يساهم في إيجاد تفاعل صفي ناجح ومثمر يساهم في إيجابية الطلاب وحفزهم إلى التعلم في جو من الحيوية والنشاط بعيدا عن الخمول والملل، كما يتضح لنا أن هذا التفاعل البناء لا يمكن تحقيقه إلا من إشراف مدرس ماهر يملك استراتيجية طرح السؤال وإدارة دفة الحوار وفق أسس تربوية هادفة.
فما أحرانا أن نتعامل مع طلابنا على أساس من التفكير المنطقي السليم، من
خلال أسئلة متنوعة تثير التفكير، وتدفع للإبداع الخلاق، فنكون بذلك قد
ساهمنا في بناء جيل قادر على البناء والعطاء. وليكن تنفيذنا لهذه الاستراتيجية هو اقتداء نبوي وتطبيق لهدي محمدي قبل ان يكون نظرية غربية او شرقية والله الهادي والموفق.
عماد نايل -مدارس التربية النموذجية -المرحلة الأولية-الرياض1437
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
ظاهرة الشيخ الاوحد وعلاقتها بالارهاب - د- عماد نايل
يقول المثل الانجليزي two heads are better than one. ومعناه رأسين أفضل من رأس واحد والمثل يبين قيمة انضمام العقول في التفكير و في العلم و...
-
استراتيجيات طرح الأسئلة أعدها الأستاذ : عماد سمير نايل ان النظرة المتأملة للطريقة التي ربى بها محمد صلى الله عليه وسلم ا...
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.. ...
-
يقول المثل الانجليزي two heads are better than one. ومعناه رأسين أفضل من رأس واحد والمثل يبين قيمة انضمام العقول في التفكير و في العلم و...