طظ / عادي
.هاتان الكلمتان كان يقولهما طالب عندي بالفصل حيث ان معظم المعلمين يشكون منه لأنه
كثير الحركة وكثير الكلام مع زملائه وكنت كأي معلم الوح بالتهديد من اجل ان ينضبط سلوكه ويبدو ان كثرة التهديد بالعقاب او حتى تنفيذ العقاب صنعت حالة من اللامبالاة عند الطالب واستخفافا بكافة اشكال الالم المتوقع حدوثه في اسوأ الظروف
فأصبح شعاره في الحياة فضلا عن الدراسة طظ /عادي
فجربت طريقة جديدة بدلا من عقابه او حتى التلويح بالعقاب وذلك انني عينته مساعدا لي بالفصل واعطيته صلاحيات لتصحيح بعض الاشياء البسيطة وعينته عريفا ورئسا للفصل في بعض ايام الاسبوع فاصبح اكثر انضباطا وتحسن حاله وذات يوم اخطأ كعادته القديمة وشاغب فاحضرته وقلت له بعيدا عن الطلاب يبدو انني ساستغني عنك يا وليد واعين مساعدا جديدا لان المفترض في مساعدي ان يكون اكثر الطلاب ادبا والتزاما وفوجئت بالطالب يجم ويصمت ويطرق برأسه الى الأرض وكدت اطير من الفرح وانا اراه لا يقول طظ ولا عادي بل سمعته يعتذر ويعدني الا تتكرر مشاغباته فقلت له اذا ستسمر مساعدا لي ما دمت هادئا ومؤدبا والدرس الذي استفدته من هذا ان عناد المعلم مع طلابه ينافي كونه معلما ناجحا وتميزا وثانيا ان تحدي الطالب او تهديده امام زملائه يشحنه بالتمرد والتحدي ليثبت ذاته امام زملائه والاهم من هذا كله هو شيوع كلمة طظ /عادي عند الكبار وذلك ان الحياة لطمتهم على وجوههم وادبارهم وانزلتهم كل المكاره فصاروا مع كل صدمة او خيانة او غدر او تغير يقولون كما كان يقول وليد طظ/عادي فالكلمة مريحة ولكنها تحمل كل معاني القهر وسوء التجارب والياس من ايجاد اشخاص يستأهلون تضحية او حبا او مساندة
عافاكم الله