في سنة 1991 حدث لي شيء عجيب قرأت كتابا لأحد علماء الأزهر المتنورين العقلاء يحكي تجربته في محاربة الخرافات وكانت الخرافة التي يتحدث عنها ذلك العالم هي امتلاء المقابر بالجن والعفاريت ليلا واراد المؤلف أن يثبت لنفسه خلو المقابر من العفاريت والجن والاشباح ليلا فلبس جبته وعمامته وعند الساعة الثانية ليلا تحرك نحو المقابر وكلما اقترب منها خفتت الإضاءة وزاد الظلام وفي أثناء ذلك يقشعر جلده ويقف شعر رأسه ويشعر ببرودة في انامله.وهو يتمتم بكل اذكار الحماية والحفظ التي يعرفها حتى دخل إلى المقابر ونفدت طاقته النفسية ولم يستطع أن يتحمل المكث هناك ولا ثانية واحدة فاستدار وعاد بخطى متسارعة ولكنه كان سعيدا بكسر حاجز الخوف وتكرر هذا الموقف منه حتى قضى على تلك الخرافة.
فلما قرأت هذا الكلام اعجبني وقررت أن اكسر انا ايضا حاجز الخرافة فليست ثيابي ووضعت عطرا قويا وقررت الدخول إلى المقابر في الثانية ليلا وفعلا مشيت بخطى واثقة بالله اتمتم باذكاري وعلى بعد 300 متر من المقابر بدأت اسمع صوت ضربات قلبي وعلى بعد 200متر أحسست بأن كل جسمي امتلأ بحمو النيل وحبيبات بارزة مع وقوف لشعر راسي وقشعريرة في كل بدني وقاومت وقاومت وقاومت وقاومت وانا اقترب من مدخل المقابر وفجأة هبت نسمة هواء ورأيت كيسا اسود يطير في الهواء وعندها انهارت كل المقاومة وجريت بسرعة البرق أو الضوء أو الفيمتو ثانية من عند المقابر ولم اشعر بنفسي إلا تحت البطانية وقد اضأت كل الانوار ... في اليوم التالي تساءلت لماذا جريت فلم أجد إجابة وعدت إلى امهات الكتب من تفسير وحديث وآثار لعلي اجد شيئا يدل على وجود عفاريت في المقابر فلم أجد بل بالعكس وجدت النبي صلى الله عليه وسلم قد زار البقيع ليلا وحده ودعا لأهله ثم عاد فقررت إعادة الكرة وأخذت معي كشافا للإضاءة وكنت هذه المرة أكثر هدوءا وأشد رباطة جأش من المرة السابقة ووصلت إلى المقابر ودخلتها ووصلت إلى مقابرنا وسلمت على جدي ودعوت له .....صحيح أن صوتي كان مرتعشا وشعوري المتناقض بالبرد مع العرق كان يملؤني لكنني تماسكت لمدة دقيقة وبعدها هرولت بخطى متسارعة وانا اشعر أن قيدا ما ينفك من حول عنقي كلما ابتعدت وتكرر هذا التحدي ست مرات وبعدها لم اعد أبالي بأي خرافة تتعلق بهذا الأمر ولم اعد أبالي بما يخرف به الدجالون من قصص وأساطير حول الظلام والمقابر وغيرها وأدركت أن الخرافة كالادمان تجري في دمائنا ونحن نحتاج مراكز لعلاج الخرافة مثل حاجتنا لمراكز علاج الادمان. والحمد لله على هدايته
#تحرير_العقل_من_الخرافات
#د_عماد_نايل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.