اثر
برنامج علاجي
في
تحسين القدرة الإملائية للتمييز بين
التاء
المفتوحة و التاء المربوطة
بمدارس التربية النموذجية بنين .-المرحلة
الأولية
اعداد المعلم
عماد
سمير نايل
وكيل
المرحلة
د/عماد محمد راضي
مدير
المرحلة
علي
بن راجح الراجح
اجري
هذا البحث في إطار خطة عامة لتحسين الأداء بالمرحلة الأولية
الروابي-
بمدارس التربية النموذجية بنين .
الفهرس
المحتويات الصفحة
-
شكر و تقدير
ب
-
فهرس الملاحق ت
-
الخلاصة
ث , ج
الفصل الأول
- المقدمة 1- 5
·
اهمية الكتابة 2
·
اهمية درس
الاملاء 3
·
اسباب الضعف
الاملائي 4
·
التمييز بين التاء
المربوطة و المفتوحة 5
- اهمية الدراسة 6
-
مشكلة الدراسة 7
-
هدف الدراسة 8
-
مصطلحات الدراسة 9
الفصل الثاني
الدراسات السابقة 10
الفصل الثالث
- الطريقة و
الاجراءات 11 , 12
·
افراد الدراسة
·
الأدوات
·
أجراءات الدراسة
·
تصميم الدراسة
الفصل الرابع
_ نتائج الدراسة 13
_ مناقشة النتائج 15
_ التوصيات 15
_
المراجع
16
شكروتقدير
أتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل من ساعد في إجراء هذا البحث من الطلاب
والمعلمين وأولياء الأمور وأخص بالشكر
السيد مدير المرحلة الأستاذ /علي بن راجح الراجح
والسيد وكيل المرحلة الدكتور عماد راضي
والمشرف التربوي
الأستاذ علي
وجميع معلمي الصف
بالمرحلة الأولية
مقدم البحث : عماد سمير نايل
فهرس الملاحق
_
الملحق رقم ( 1 )
نماذج للاختبار القبلي و البعدي صفحة 17
_
الملحق رقم (2 ) البرنامج العلاجي صفحة 18
_
الملحق رقم (3 ) نماذج لأوراق العمل صفحة 19
_ الملحق رقم ( 4 ) كتاب الموافقة صفحة 20
الخلاصة
هدفت هذه الدراسة الى معرفة مدى تأثيربرنامج علاجي في تحسين القدرة الاملائية للتمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة
في امكانية الحد من حجم هذه المشكلة . و قد اجريت الدراسة على عينة بلغت 12 طالبا في
الصف الثالث الابتدائي من المدرسة . وقد
استخدمت ادوات المقابلة و الاختبارات
التحصيلية و تم التأكد من صد ق الاختبار من قبل المختصين كما استخدمت المنهج شبه
التجريبي بالتحديد تصميم قبلي _ بعدي لمجموعة واحدة وذلك لتحليل نتائج الدراسة. و اشارت
النتائج الى ان هناك عدة اسباب تقف وراء هذه المشكلة اهمها يعود الى الطالب, كما اشارت النتائج الى فاعلية البرنامج العلاجي
في الحد من هذه المشكلة .
وقد استنتجت انه لا بد من توفير التدريب
المستمر للطالب و اغناؤه بأساليب متنوعة و مشوقة. وتفعيل فكرة العيادة اللغوية في
المدارس كوسيلة للتغلب على الكثير من المشاكل في اللغة العربية .
المقدمة
تلعب اللغة دوراً حيوياً في كل مجتمع من مجتمعات العالم كونها وسيلة
التعبير والتواصل بين أبناء المجتمع ورمز للهوية الفردية والمجتمعية وأداة
لحفظ الحضارة والتراث ولايصال العلم والمعرفة للأجيال القادمة.
وتتخذ اللغة في مجتمعات الدول النامية أبعاداً أخرى سياسية ونفسية ووطنية
وعاطفية , إذ أنها كثيراً ما تتحول إلى رمز للاستقلال والتحرر من المستعمر وركيزة
أساسية من ركائز الهوية الوطنية المنبعثة من جديد، كما هي الحال مع اللغة العربية
التي اضحت رمزاً لوحدة بلاد العرب من المحيط إلى الخليج.
شعرت الدول الحديثة الاستقلال بضرورة تعزيز اللغة الأم بعد أن تضاءل دورها أو
كاد يتلاشى أيام حكم المستعمر وذلك من خلال اعتمادها لغة رسمية للوطن ولغة تعليم و
تعلم . وقد كان يقابل هذا الحرص على تعزيز مكانة اللغة الوطنية حرص لا يقل عنه جدية
وأهمية، ألا وهو الحرص على إعطاء الاطفال في هذه المجتمعات الناشئة أفضل الفرص
التعليمية كي يتسنى لها التعويض عما فاتها واللحاق بركب الحضارة والعلوم. غير أن
هذا الامرالأخير قد لا يتهيأ من خلال تبني اللغة الأم لغة تعليم , وذلك ربما لحاجة
هذه اللغة الى التحضر والتطور ليصبح بمقدورها تأدية المهمة المطلوبة منها
بالطريقة المثلى. وبما أن هناك شيئا من التناقض بين الحرص على تعزيز اللغة
الأم والحرص على تقديم أفضل الفرص التعليمية للأجيال الناشئة، فقد نشأت صراعات في قلب
المجتمع الواحد حول دور اللغة في حياة الفرد والمجتمع وحول دورها في التربية
والتعليم وحول ارتباطها بالأصالة من جهة وبالعنصرية من جهة أخرى.
ففي العالم العربي ، كان الجدل يدور حول دور اللغة في تكوين عقل
الطفل وشخصيته وفي اكتسابه للعلوم وحول دور اللغة العربية واللغات الاجنبية في المناهج
التعليمية والنظام المدرسي ويصل إلى الحديث عن الإزدواجية بين الفصحى واللهجة
العامية وعن تأثير تعليم المواد العلمية باللغات الاجنبية في سن مبكرة على شعور
الطفل بالانتماء وعن مدى تأثير لغة التعليم على مستوى التحصيل العلمي للطالب.
ومع قدوم عصر العولمة، تشعب الحديث والجدل ليشمل علاقة لغة التعليم بالاقتصاد
وبعائدات التعليم وبالتواصل مع الآخرين في المحيط القريب وبكيفية التعامل مع نظام
العولمة، الذي بدأت ملامحه بالبروز في السنوات القليلة الماضية والذي يبدو وكأنه سيكون
سمة بداية القرن القادم.
إن المنطلق الأساسي هو الحرص على اللغة
العربية الأم وعلى دورها الأساسي في حياة الناطقين بها كأساس من أسس
الهوية والانتماء , وكأداة فضلى لتحصيل العلم والمعرفة , والسبب في هذا التركيز
على دراسة دور اللغة العربية في التعليم هو قناعة لدينا بأن حاضر اللغة
العربية ومصيرها المستقبلي يرتبط ارتباطاًعضوياً بالتعليم
لأن عملية تقوية وتنشيط وتجديد حيوية اللغة تركيباً ودلالة ومعنى إنما تبدأ في
المدرسة ومنها تنتشر إلى المجتمع الأكبر بكل مرافقه ووسائل التعبير فيه ومن هنا
كان التركيز على دور اللغة في التعليم. فالامر برمته يؤول إلى سياسات التربية
والتعليم وما يصاحبها من خطط ومناهج ووسائل. هذا الوضع الذي قد ينطبق على كل لغات
العالم يكتسب أهمية خاصة في وضع اللغة العربية إذ أن دور المدرسة يصبح هو الاساس
في تعليم اللغة كون لغة التعليم غير لغة المنزل التي تشترك معها في الكثير وتختلف
معها في الكثير أيضاً.
(شعبان ,
2007)
اهمية
الكتابة
تحتل الكتابة المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات
اللغوية،حيث تسبقها اكتساب مهارات
الاستيعاب والتحدث والقراءة .وإذا ما واجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاث
الأولى فإنه في الغالب سيواجه صعوبة في تعلم الكتابة أيضاً.
يعتمد التعبير الكتابي باعتباره
من أعلى أشكال التواصل على تطور القدرات والمهارات في جميع جوانب
اللغة الأخرى بما في ذلك التكلم والقراءة والخط
اليدوي والتهجئة واستخدام علامات الترقيم والاستخدام السليم للمفردات وإتقان القواعد .
وفي ضوء هذه التعقيدات ليس من الغريب أن يواجه الطلبة الذين يعانون من صعوبات في
التعلم صعوبة في التعبير الكتابي كوسيلة فاعلة للتواصل . و يعتقد كثير من الباحثين
بوجود علاقة قوية بين القدرة على التعبير الشفوي ونوعية
التعبير الكتابي , وايضا هناك علاقة قوية بين القدرة على الكتابة و الخبرات التي
يمر بها التلاميذ , فلا يستطيع بعض
التلاميذ التعبير عن أفكارهم كتابة وذلك لأن
خبراتهم محدودة وغير مناسبة ، في حين يكون التلاميذ
الذين تعرضوا لخبرات لغوية شفوية متنوعة كالمشاركة في الأسئلة والاستفسار والنقاش
أكثر قدرة على التعبير كتابياً عن أفكارهم من أولئك الذين لم يتعرضوا لمثل هذه
المواقف التي تتطلب تفاعلاً شفوياً مع الآخرين
. (السرطاوي , 1988 )
أهمية
درس الإملاء
تعتبراللغة العربية أداة التعبيرللناطقين بها من
كل لون من ألوان الثقافات والعلوم والمعارف , وهي وسيلة التحدث والكتابة
، وبها تنقل الأفكار والخواطر ، لذلك ينبغي أن ندرك أنها وحدة واحدة متكاملة
ولا يمكن لأي فرع من فروعها القيام منفردًا بدور فاعل في إكساب المتعلم اللغة
التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه الفروع مجتمعة من معان ، لذلك فإنه من الضرورة
بمكان أن تنهض بشتى فروعها كي تصل إلى المتلقي كما ينبغي .
والإملاء
فرع هام من فروع اللغة العربية ، وهو من الأسس الهامة في التعبير الكتابي , وإذا كانت قواعد النحو والصرف وسيلة لضمان سلامة الكتابة من الناحية
الإعرابية والاشتقاقية فإن الإملاء وسيلة لها من حيث الصورة الخطية , وفي
مدارسنا نعلّم الإملاء بهدف تعلم كتابة الكلمات بصورة صحيحة ، وسلامة الإملاء
ضرورية لاستكمال عملية الاتصال في ضوء نظرية الاتصال (مرسل , مستقبل , وسيلة اتصال ) ولاسيما الشكل
الثاني من أشكال اللغة ( الشكل المنطوق ، والشكل المكتوب ) .
يحسب كثير من المعلمين
والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس المحدودة الفاعلية ،وأنه ينحصر في حدود رسم
الكلمة رسمًا صحيحًا. بيد أن الأمرابعد من هذه الغاية بكثير .إذ ثمَّة غايات أبعد
وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ،وإنما هو إلى
جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ، ونضجهم العقلي ، وتربية قدراتهم
الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ
قادراعلى كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه
الاستعداد لاختيارالمفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها .
وهذا ما يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ويعوق فهم الجملة وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها
المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ .
إنّ
مشكلة الضعف الإملائي مشكلة لطالما أقلقت المعلمين وأولياء الأمور وطبقة كبيرة من
المثقفين، وما أسباب هذا القلق إلا لمعرفتهم بأهمية الإملاء .) منتديات منابر الثقافية
).
أسباب الضعف الإملائي ..
أسباب الضعف الإملائي ..
إن مشكلة الضعف الإملائي لدى الكثير من الطلاب
تعد من المشكلات الخطيرة في ميدان التربية والتعليم بل تفاقمت هذه المشكلة إلى درجة أن طلابا في
المرحلة الثانوية لا يجيدون الكتابة العربية بالشكل اللائق بهم .
وفي مقابلة مع( د. شواشرة ) 23/4/2007 ,أشار الى أن الضعف الإملائي
عموما قد يفسربأنه اخطاء ادراكية لدى بعض الطلبة , حيث ان عملية تخزين الأشكال و
منها الحروف تتأثر بحساسية المسجلات الحسية البصرية لدى الطلبة , و تختلف شدة هذه
الحساسية من طالب لآخر, وهذا يقود الى فروق في الدقة التخزينية للأشكال و الرموز
في الذاكرة طويلة المدى , و يفسر الفروق الفردية بين الطلبة , و يدعونا للقول بأنه
كلما اطال الطالب النظر الى الكلمات من خلال القراءة و كلما تدرب على الكتابة تم التخزين بصورة دقيقة اعتمادا على الترميز
البصري الأيقوني لشكل الحرف و يدعم هذا
الرأي ما ذهب اليه بافيو( pavio ) في نظرية الترميز الثنائي من ان هناك شكلين
للترميز هما البصري و السمعي اعتمادا على الشكل الأولي للمثير .
و أسباب هذه المشكلة
تتلخص في النقاط الآتية : ـ
1 ـ أسباب
تتعلق بالطالب نفسه
2 ـ أسباب تتعلق بأسرة
الطالب
3 ـ أسباب تتعلق بالمعلـــــــــم
4
ـ أسباب تتعلق بفلسفة
الدولة في النظام التعليمي
5ـ
أسباب تتعلق بمادة الإملاء
6 ـ أسباب تتعلق بغياب دور
وسائل الإعلام المختلفة
.
التمييز
بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة
إن الكتابة الصحيحة عامل مهم فـي التعليم
وعنصر أساسي من عناصر الثقافة. و يعتبر عدم التمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة واحدة
من الأخطاء التي تعتبر مشكلة من المشكلات الاساسية في الضعف الاملائي . لقد أوضحت نتائج الدراسات في الضعف الاملائي أن
أكثر الأخطاء تتركز في : الهمزة بأنواعها المختلفة سواء أكانت في أول الكلمة أم في وسطها ، أم في
آخرها ، بالإضافة إلى أخطاء فيما يزاد أو يحذف من الحروف،والتمييز بين التاء المربوطة
والتاء المفتوحة في آخر الكلمة ، حيث يخطئ بعض من يكتب العربية فيضعون نقطتين فوق الهاء مثل ( لة ، لونة
مدرستة ) كما لا يضعون النقطتين في
المواضع التي تتطلبها التاء المربوطة فيكتبون(إجابه
الأسئله ) وغير ذلك ، ومن الأخطاء أيضا الخلط بين التاء المفتوحة ، والتاء المربوطة
، فيكتبون معذرة على الشكل التالي : (معذرت
، ومثلها حقيقت ) . وقد يعود الخطأ في هذه القاعدة ، إلى جهل أو نسيان من يكتبون القاعدة ،
بالإضافة إلى اسباب اخرى تعود إلى الخلط والاضطراب في الكتابة . و من هذه الأسباب :
ضعف السمع والبصر وعدم الرعاية الصحية والنفسية وعدم القدرة على التمييز بين الأصوات المتقاربة, نسيان القاعدة الإملائية الضابطة , الضعف فـي القراءة وعدم التدريب الكافـي عليها , تدريس الإملاء على أنه طريقة اختبارية تقوم على اختبار التلميذ فـي كلمات صعبة بعيدة عن القاموس الكتابي للتلميذ ,عدم تصويب الأخطاء مباشرة , عدم ربط الإملاء بفروع اللغةالعربية .
ضعف السمع والبصر وعدم الرعاية الصحية والنفسية وعدم القدرة على التمييز بين الأصوات المتقاربة, نسيان القاعدة الإملائية الضابطة , الضعف فـي القراءة وعدم التدريب الكافـي عليها , تدريس الإملاء على أنه طريقة اختبارية تقوم على اختبار التلميذ فـي كلمات صعبة بعيدة عن القاموس الكتابي للتلميذ ,عدم تصويب الأخطاء مباشرة , عدم ربط الإملاء بفروع اللغةالعربية .
اهمية
الدراسة
يشكل تعليم اللغة العربية
محورا اساسيا من محاور التعليم في المدرسة الابتدائية , فالتعليم في المرحلة
التأسيسية الأولى يلعب دورا كبيراًفي تشكل اللبنة التعليمية الأولى في حياة
أبنائنا التعليمية بحيث يكون بمقدورهم الإسهام في نهضة المجتمع والتفاعل معه ونحن
اليوم بصدد مشكلة كبيرة تؤثر سلبا في سير هذه العملية التعليمية الأولى وتلجم
خطاها ، إنها مشكلة الإملاء الباحثة عن حل مقنن ومجدٍ وهذا ما نحاول التوصل إليه
من هذه الدراسة .
إن
مشكلة الإملاء بشكل عام و مشكلة عدم
التمييز بين التاء المربوطة و التاء المفتوحة
بشكل خاص هي مشكلة تأتي من باب عدم إتقان مهارة تعليمية أو عدم الوصول
إلى حد الكفاية في إتقانها.
لا يخلو هذا الميدان من مجموعة من الصعوبات و
المشكلات التي تعوق التقدم به بشكل سليم
وتأتي اهمية هذه الدراسة من اهمية اللغة العربية ذاتها و ضرورة تربية النشئ
بلسان مستقيم و مهارات كتابية صحيحة و بالتالي اذا ما استطعنا الكشف عن مظاهر
الضعف في القدرة الاملائية فاننا نتمكن من بناء برنامج علاجي يضمن لنا التخلص من
هذه الأسباب و الأخذ بيد الطلبة نحو الأفضل . إن غاية هذا البحث هو إلقاء
الضوء على هذه المشكلة والبحث عن حلول جادة لها ، وكما نعلم أن الاهتمام المبكر بهذه المشكلة في
المراحل التأسيسية الأولى له الدور العظيم في القضاء عليها ويجعلنا قادرين
على تصحيح المسار بما يخدم فرصة التقليل من وجودها .
مشكلة
الدراسة
اثناء المشاهدات الصفية
التي قمت بها ، لاحظت ضعفا في القدرة الاملائية لدى طلاب الصف الثالث الابتدائي تتمثل في عدم
القدرة على التعبير عن المسائل اللفظية بالرسم
الصحيح للكلمات و ظهر واضحا في عدم التمييز بين التاء المربوطة و التاء المفتوحة ,
مما ولد لدي احساسا بمشكلة الدراسة.
وبعد اجراء المقابلات مع معلمي المرحلة الأولية و المختصين تبين لي أن الواقع
التعليمي يشير إلى وجود مشكلة فعلية في الإملاء أرقت الكثيرين ولازالت إلى اليوم
تبحث عن حل ، وعملية التعرف على هذه المشكلة عن كثب يستلزم أخذها بالبحث
والتقصي .
ان الرؤية الأولية التي تكونت لدي هي انه لابد
من عوامل
متسببة في هذا الضعف جزء منها يتعلق بالمتعلم و جزء متعلق بالمعلم و جزء متعلق
بالمواد الدراسية . و تعود الأسباب
المتعلقة بضعف المتعلم الى:
أ ـ الضعف البصري يؤدي إلى عدم الرؤية السليمة للحروف والكلمات وخاصة في المرحلة التأسيسية وبذلك تحدث المشكلة للطالب في الإملاء وعدم معرفة كيفية الكتابة السليمة منذ الوهلة الأولى وتستمر المشكلة وتتزايد مع الطالب
ب ـ
الضعف السمعي , يؤدي الضعف السمعي إلى عدم التمييز بين الحروف والمقاطع
والكلمات وهنا تحدث المشكلة فالكتابة تقوم في المقام الأول على السمع والبصر .
ج ـ الضعف العقلي , يؤدي الضعف العقلي إلى تأخر الطالب عن أقرانه في كل مجالات التعلم ومنها الإملاء فيكون بطيء التعلم وسريع النسيان.
ج ـ الضعف العقلي , يؤدي الضعف العقلي إلى تأخر الطالب عن أقرانه في كل مجالات التعلم ومنها الإملاء فيكون بطيء التعلم وسريع النسيان.
. د ـ فقدان الدافعية للتعلم حيث ان فقدان الدافعية للتعلم يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ومنه الى الضعف
الإملائي بل وقد يؤدي إلى العديد من المشكلات في ميدان التعليم والدراسة .
و قد ارتأت الباحثة ان تتناول بالبحث الجزء
المتعلق بالمتعلم ومعالجة الضعف لديه .
هدف
الدراسة
هدفت هذه الدراسة الى معرفة مدى تأثير برنامج
علاجي في تحسين القدرة الاملائية للتمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة
في امكانية الحد من حجم هذه المشكلة لدى طالبات الصف الثاني الأبتدائي. وتحديدا
تحاول الدراسة الاجابة عن السؤالين التاليين :
1- ما اسباب عدم التمييز بين
التاء المفتوحة و التاء المربوطة ؟
2- ما فاعلية البرنامج العلاجي في الحد من مشكلة التمييز بين التاء
المربوطة والتاء المفتوحة؟
فرضية
الدراسة :
لا يوجد
اثر لاستخدام برنامج علاجي في تحسين
القدرة الاملائية للتمييز بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة.
مصطلحات
الدراسة :
·
القدرة الاملائية : التمكن
من المهارات الاملائية اللازمة للرسم الصحيح للكلمات.
·
التمييز بين التاء المفتوحة و المربوطة : القدرة على تحديد الرسم
الصحيح لشكل التاء في اخر الكلمة .
· البرنامج العلاجي : هو مجموعة الاجراءات
المنظمة و المخطط لها التي استخدمها كل من المعلم و المتعلم من اجل التخلص من
مشكلة عدم التمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة
· الوسائل التعليمية : هي مواد وأدوات تقنية ملائمة للمواقف التعليمية
المختلفة يستخدمها المعلم والمتعلم بخبرة ومهارة لتحسين عملية التعلم والتعليم ،
كما أن هذه المواد والأدوات تساعد في نقل المعاني وتوضيح الأفكار وتثبيت عملية الإدراك
، وزيادة خبرة الطلاب ومهاراتهم وتنمية اتجاهاتهم في جو مشوق ورغبة أكيدة نحو تعلم
أفضل.
·
المرحلة التأسيسية: تعني صفوف الحلقة الأولى من
التعليم الأساسي (الأول , الثاني , الثالث الابتدائي) .
·
الطلاب : طلاب
الصف الثالث الابتدائي بالمرحلة الأولية-الروابي- بمدارس التربية النموذجية بنين .
محددات الدراسة:
محدودية الفترة الزمنية
التي اجريت فيها الدراسة .
الدراسات السابقة
في
دراسة اجريت على البيئة الخليجية يرى مينو(2002) المشار اليه في (الصوافي , 2003) :" إن
الكتابة صناعة لا غنى عنها لطالب العلم و لا للمعلم , و الاملاء اداة من ادوات
الصناعة , و كأي صناعة تحتاج الاملاء الى مراس و مران ".
ويذكر
محجوب ( 1986 ) المشار اليه في الدراسة ذاتها: " أن الطالب لا يستفيد من القواعد واللغة إلا إذا كانت موظفة
في حياته، ممارسة معه وأمامه، ومرتبطة
به ".
ويرى الكاتب الوتار (2001) , المشار اليه ايضا
في نفس الدراسة: " على المعلم أن يري
التلميذ أسلوب الكتابة على السبورة ويأتي له بنماذج كثيرة ....فإذا اتضحت صورة الخط لعين التلميذ سهل عليه قراءتها
ونطقها " .
باستعراض الدراسات السابقة لاحظت الباحثة ان الجميع
يشيروا الى اهمية الاملاء كأحد مهارات اللغة العربية و ايلائها العناية الخاصة و
التدريب و المران لاتقان هذه المهارة
لأنها اداة مهمة من ادوات اتقان اللغة .
الطريقة و الإجراءات
v أفراد الدراسة : اشتملت
هذه الدراسة على (12) طالبا من طلاب الصف الثالث الابتدائي بالمرحلة الأولية-الروابي- بمدارس
التربية النموذجية بنين .
v
,بمتوسط عمري
مقداره (7) سنوات، تم اختيارهم بناءا على مشاهدات الباحثة من
خلال برنامج التقوية في المدرسة المذكورة.
v
أدوات الدراسة :
1. مقابلات مع معلمي اللغة
العربية في المدرسة للكشف عن اسباب المشكلة .
2. اختبار تحصيلي , وقد تم بناءه لغرض الكشف عن حجم المشكلة حيث يتكون من ثلاث فقرات
تمثل الفقرة الأولى نصا به كلمات تنقصها التاء في آخر الكلمة , و الفقرة الثانية
انشاء جملا تحتوي كلمات فيها اشكال التاء , الفقرة الثالثة كلمات تنقصها تاء في
آخرها ووضع التاء المناسبة في الفراغ . وقد تم تحديد زمن الاختبار وتوزيع العلامات
على كل فقرة و تم التأكد من صدق الاختبار
من قبل المختصين , و قد ثبت الاختبار بصورته النهائية كما يتضح في الملحق رقم ( 1
) صفحة 17 .
3. . البرنامج العلاجي . تم
تصميم البرنامج بدقة وعناية و بني على اساس نظريات التعزيز و يتضح ذلك في الملحق
رقم ( 2) صفحة 18 , و تضمن 6 محاور :
1 - إعطاء
خمس كلمات إملائية في مطلع اليوم الدراسي .
2- الإملاء الاختباري .
3- الملخص السبوري في كل مادة دراسية .
4-
اوراق عمل و تتضح في الملحق رقم ( 3 )
صفحة 19.
5 - العيادة اللغوية .
6- متابعة ولي الأمر وتعاونه في خطة العلاج .
v
اجراءات الدراسة :
1. اختيار مشكلة البحث و
تحديدها .
2. اعداد الأدوات اللازمة .
3. مقابلة مدير المدرسة والاتفاق معا على إجراءات الدراسة .
4. مقابلة معلمي الصفوف الثاني
و الثالث للمرحلة الأساسية .
5. الاتفاق مع معلم الصف
الثاني والثالث الابتدائي حول تطبيق البرنامج .
6. تطبيق الدراسة حيث استغرق
التطبيق مدة زمنية امتدت من 20/1/1437الى 25/1/1437وفق الترتيب التالي:
أ.
إجراء اختبار قبلي لتحديد حجم المشكلة،
والفئة المستهدفة.
ب. تطبيق
البرنامج العلاجي وفق ترتيب زمني.
ت.
إجراء اختبار بعدي لمعرفة مدى التقدم وفعالية
البرنامج.
ث. تحليل
النتائج باستخدام برنامج spss
تصميم الدراسة :يكون التصميم من
نوع قبلي بعدي لمجموعة واحدة
نتائج الدراسة:
أولا نتائج السؤال الأول
والذي نص على:
ما اسباب
عدم التمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة .
خلصت الدراسة
الى بعض الأسباب الرئيسة وراء ضعف القدرة الاملائية للتمييز بين التاء
المفتوحة و التاء المربوطة و التي ترجع الى العوامل التالية :
1.
تعود جذور المشكلة الى مراحل سابقة ( الروضة ) و التي تعد الطلاب الى المرحلة الابتدائية في المعرفة الصحيحة
لمخارج الحروف و اصواتها .
2.
عدم القدرة على التمييز السمعي نتيجة لمشاكل سمعية .
3.
عدم اهتمام بعض المعلمين بالتوضيح الصحيح و تصيحيح الخطأ و ذلك لاعتقادهم
بسهولة المشكلة .
4.
عدم التدريب الكافي و ربط اللغة العربية بباقي مواد التدريس الأخرى .
ثانيا نتائج السؤال الثاني
والذي نص على:
ما فاعلية البرنامج العلاجي كما يقيسها
البحث و الأدوات .
و قد كانت النتائج كما يلي :
الاختبار
|
عددالأفراد
|
متوسط
حسابي
|
الأنحراف المعياري
|
قيمة (ت)
|
الدلالة الاحصائية
|
||||
القبلي
|
12
|
15.25
|
2.56
|
|
|
||||
البعدي
|
12
|
16.33
|
2.70
|
|
|
يظهر الجدول السابق البيانات الوصفية لأثر البرنامج العلاجي في تحسين
القدرة الاملائية للتمييز بين التاء المفتوحة و التاء المربوطة للصف الثاني
الابتدائي , حيث يظهر الوسط الحسابي للاختبار القبلي: 15.25 في حين بلغ المتوسط
الحسابي للاختبار البعدي : 16.33 ولتحديد فيما اذا كان الفرق بين المتوسطات
الحسابية دالا احصائيا فقد تم استخدام اختبار T للبيانات المرتبطة و
ظهرت النتائج كما في الجدول التالي :
مناقشة النتائج
يظهر في الجدول السابق ان الاختبار دال احصائيا عند مستوى الدلالة 0.05 لذا سيتم
رفض الفرضية الصفرية اي يوجد اثر لاستخدام البرنامج العلاجي في تحسين القدرة
الاملائية على التمييز بين التاء المربوطة و التاء المفتوحة
اظهرت النتائج اثر البرنامج العلاجي حيث اسهم في رفع مستويات تحصيل
الطلاب فعند حساب المتوسط الحسابي لعلامات الطلاب في الامتحانين اظهرت النتيجة انه
يوجد فرق ظاهري بين علامات كلا الامتحانين و بعد تحليل البيانات احصائيا تبين ان
هذا الفرق حقيقي .وتعتبر طرق التدريس من العوامل الهامة في عملية تحسين القدرة
الاملائية بشكل عام و القدرة على التمييز بين التاء المربوطة و التاء المفتوحة
بشكل خاص و التمرين بشكل مستمر من افضل الطرق لاكساب هذه المهارة .
التوصيات
للمعلمين : اعطاء اهمية اكثر للمشكلة و التركيز على النطق الصحيح لمخارج الحروف و
استخدام أساليب التدريب المباشرة عن طريق الاستماع والرؤية البصرية والكتابة ,
و تصحيح خطأ الطلاب فورا مع مرعاة التنوع في اساليب التدريب وربط الاملاء مع باقي فروع اللغة و العلوم و العمل على استخدام مفردات من بيئة الطلاب و توظيفها في التدريب على التاء المربوطة و التاء المفتوحة .بالاضافة لممارسة التدريب بشكل دائم و مستمر خلال المرحلة الأساسية من الصف الأول الى السادس الابتدائي .
و تصحيح خطأ الطلاب فورا مع مرعاة التنوع في اساليب التدريب وربط الاملاء مع باقي فروع اللغة و العلوم و العمل على استخدام مفردات من بيئة الطلاب و توظيفها في التدريب على التاء المربوطة و التاء المفتوحة .بالاضافة لممارسة التدريب بشكل دائم و مستمر خلال المرحلة الأساسية من الصف الأول الى السادس الابتدائي .
للادارة المدرسية : تفعيل مشروع فكرة العيادة اللغوية في علاج المهارات المفقودة في افرع
اللغةالعربية بشكل عام والضعف الاملائي بشكل خاص .
لأولياء الأمور : المزيد من التعاون مع
المدرسة في المتابعة و في توظيف المعرفة التي يحصل عليها اولادهم في البيئة التي
يعيشون فيها .
المراجع
- شعبان , قاسم , 2007,اللغة و التعليم ,الكتاب السنوي
الثاني .
- السرطاوي ، عبد العزيز و زيدان
, 1988 , صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية
- منديات منابر الثقافية , اقتباس
.
- الصوافي, عزة ( 2003) , دراسة مسحية ميدانية ,بحوث و
دراسات
www.alshamsi.net/friends/b7ooth/media/write_problem.html - 281k
- مينو ، محمد محي الدين (2002) ، معجم
الإملاء ، منشورات منطقة دبي التعليمية ، ط 1423ه-2002م .
- الوتار ، نوري يوسف (2001)
، 100 سبب لضعف الطلاب في القراءة ،
مكتبة المنارة الإسلامية
- عباس، محجوب (1986
), مشكلات تعليم اللغة العربية ، دار
الثقافة , قطر .
- شواشرة
, عاطف (2007) , مقابلة شخصية بتاريخ 23/4/2007 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.