كثيرا ما كنت أتساءل عن سر مسح الرسول صلى الله عليه وسلم بكفيه على جسده الشريف في عملية تشبه الاغتسال والنظافة ولكن من أي شيء يغتسل ومن أي شيء يتطهر ولماذا يمسح وجهه وما استطاع من جسده وعندما تداعت الأفكار في ذهني وأنا أقرأ عن عظمة هذا الدين وانسجام تعاليمه مع قوانين الكون بحكم أن خالق الدين والكون والإنسان واحد أحد مدبر حكيم خبير فلا يمكن أن يلتزم الانسان بهذا الدين إلا انسجم مع جميع المخلوقات والكون شاء أم أبى
ومن جملة ما ألهمني الله به سبحانه وتعالى أن الدين شرع لنا أن نغتسل أحيانا بلا سبب وأوجب علينا أن نغتسل في بعض الأمور بسبب وندب لنا الاغتسال عند مواضع اخرى ففهم كثير من الناس أن كلمة الغسل حين تطلق لا يقصد بها الا التعريف الاصطلاحي الذي وضعه الفقهاء وهو سيلان الماء على الجسد مع خلاف في التدليك بين المذاهب
ونسي كثير من الناس أن هناك أنواع مهجورة من الغسل كانت سببا في تلبسنا بقاذورات لا حصر لها وأمراض لا حدود لها
فأن كان تلوثك بالذنوب فالغسل بالتوبة وإن كان تلوثك بالكسل فالاغتسال بالعزم وعلو الهمة وان تعرضت للأضواء بكثرة فاغتسالك بالظلام وإن تلوثت روحك بكثرة النطق فيما يعنيك ومالا يعنيك فاغتسالك بالصمت وإن تلوثت بنظرة من حاسد او حاقد فاغتسل بالمعوذات والرقية وإن تلوثت بالكبر فاغتسل بهضم النفس وهكذا يكون الاغتسال بما يضاد مادة التلوث فلا تصلح كل المنظفات وكل المطهرات لكل الملوثات والموفق من عرف ما يلوثه فاختار له ما ينظفه .
ولهذا فإني أتساءل أليست النظرة الحاقدة الحاسدة التي تصيب روحك وجسمك هي نوع من القذر والسم الذي ينبغي أن تغتسل منه فهل اغتسلت ؟
إننا نخرج من بيوتنا كل يوم محملين بنعم لا تحصى ولا تعد في حين أن هذه النعم قد حرم منها أقوام يعاشرونك ويخالطونك ويتطلعون إليك وبعضهم حاقد ناقم عليك أليست هذه التطلعات وذاك الحقد تلوث يصيب الروح ويصل إلى مقاتلها شئت أم أبيت
أفلا يفترض أن يكون لهذه الملوثات وقاية وعلاج وكيف يمكن أن نغتسل من شلال الجهل والحمق والسفه والسطحية التي تطرطس على ثيابنا واجسادنا وارواحنا في زمان المتغيرات الذي نحيا به الآن.
أليست عيوننا التي تلوثت بالنظر إلى العري على النت ولو من باب الفجأة أو النظرة الأولى على أقل تقدير بحاجة الى غسل
أوليست أنفسنا التي تلوثت بالخوف من غير الله والخنوع لعباده والانبطاح للطواغيت بحاجة الى غسل
إن رائحة العفن النفسي تزكم أنوف الأطهار حقا وصدقا وكما ينفر المرء ممن به بخر ينفر الحر ممن به خنوع ويصاب بالضجر
وكيف يمكن لنا أن نعود كل يوم الى بيوتنا محملين بملوثات عيون الناس وحسدهم دون ان نغسلها
نحن بحاجة الى غسل نفوسنا من الذنوب وغسل أرواحنا مما ألم بها من ملوثات الفطرة السوية
ونحتاج إلى غسل عاداتنا ومحو السيءمنها
نحتاج إلى غسل الكون كله من فسادنا ليعود الكون بلا فساد البشر ولا شرورهم منسجما طاهرا
وفي زمان التقنيات الذي نعيشه تبرزعلى سطح أولوياتنا حاجات أخرى لأنواع من الاغتسال
فنحن نحتاج إلى الاغتسال من الموجات المغناطيسية والكهرومغناطيسية ودوائر الاتصال والانترنت وأثير الاذاعات وترددات القنوات والاقمار الصناعية
نحتاج الى غسل أفكارنا من الزيف والكذب الذي صب في أذاننا من الإعلام والتعليم الموجه صبا
نحتاج إلى غسل تاريخنا الناصع البياض من الملوثات والصبغات نحتاج عموما إلى غسل المعلومة قبل أن تدخل رأسنا أشد من حاجتنا الى غسل التفاحة قبل أن تدخل جوفنا
واذا كانت الاغذية المهرمنة والمطورة وراثيا تجلب سرطان الأجساد فان سرطان العقول والأرواح قد انتشر بين الحمقى والمغفلين من جراء المعلومات الملوثة والأفكار المهرمنة والعقائد المزركشة والردود والاعمال المعلبة
يكمل إن شاء الله
ومن جملة ما ألهمني الله به سبحانه وتعالى أن الدين شرع لنا أن نغتسل أحيانا بلا سبب وأوجب علينا أن نغتسل في بعض الأمور بسبب وندب لنا الاغتسال عند مواضع اخرى ففهم كثير من الناس أن كلمة الغسل حين تطلق لا يقصد بها الا التعريف الاصطلاحي الذي وضعه الفقهاء وهو سيلان الماء على الجسد مع خلاف في التدليك بين المذاهب
ونسي كثير من الناس أن هناك أنواع مهجورة من الغسل كانت سببا في تلبسنا بقاذورات لا حصر لها وأمراض لا حدود لها
فأن كان تلوثك بالذنوب فالغسل بالتوبة وإن كان تلوثك بالكسل فالاغتسال بالعزم وعلو الهمة وان تعرضت للأضواء بكثرة فاغتسالك بالظلام وإن تلوثت روحك بكثرة النطق فيما يعنيك ومالا يعنيك فاغتسالك بالصمت وإن تلوثت بنظرة من حاسد او حاقد فاغتسل بالمعوذات والرقية وإن تلوثت بالكبر فاغتسل بهضم النفس وهكذا يكون الاغتسال بما يضاد مادة التلوث فلا تصلح كل المنظفات وكل المطهرات لكل الملوثات والموفق من عرف ما يلوثه فاختار له ما ينظفه .
ولهذا فإني أتساءل أليست النظرة الحاقدة الحاسدة التي تصيب روحك وجسمك هي نوع من القذر والسم الذي ينبغي أن تغتسل منه فهل اغتسلت ؟
إننا نخرج من بيوتنا كل يوم محملين بنعم لا تحصى ولا تعد في حين أن هذه النعم قد حرم منها أقوام يعاشرونك ويخالطونك ويتطلعون إليك وبعضهم حاقد ناقم عليك أليست هذه التطلعات وذاك الحقد تلوث يصيب الروح ويصل إلى مقاتلها شئت أم أبيت
أفلا يفترض أن يكون لهذه الملوثات وقاية وعلاج وكيف يمكن أن نغتسل من شلال الجهل والحمق والسفه والسطحية التي تطرطس على ثيابنا واجسادنا وارواحنا في زمان المتغيرات الذي نحيا به الآن.
أليست عيوننا التي تلوثت بالنظر إلى العري على النت ولو من باب الفجأة أو النظرة الأولى على أقل تقدير بحاجة الى غسل
أوليست أنفسنا التي تلوثت بالخوف من غير الله والخنوع لعباده والانبطاح للطواغيت بحاجة الى غسل
إن رائحة العفن النفسي تزكم أنوف الأطهار حقا وصدقا وكما ينفر المرء ممن به بخر ينفر الحر ممن به خنوع ويصاب بالضجر
وكيف يمكن لنا أن نعود كل يوم الى بيوتنا محملين بملوثات عيون الناس وحسدهم دون ان نغسلها
نحن بحاجة الى غسل نفوسنا من الذنوب وغسل أرواحنا مما ألم بها من ملوثات الفطرة السوية
ونحتاج إلى غسل عاداتنا ومحو السيءمنها
نحتاج إلى غسل الكون كله من فسادنا ليعود الكون بلا فساد البشر ولا شرورهم منسجما طاهرا
وفي زمان التقنيات الذي نعيشه تبرزعلى سطح أولوياتنا حاجات أخرى لأنواع من الاغتسال
فنحن نحتاج إلى الاغتسال من الموجات المغناطيسية والكهرومغناطيسية ودوائر الاتصال والانترنت وأثير الاذاعات وترددات القنوات والاقمار الصناعية
نحتاج الى غسل أفكارنا من الزيف والكذب الذي صب في أذاننا من الإعلام والتعليم الموجه صبا
نحتاج إلى غسل تاريخنا الناصع البياض من الملوثات والصبغات نحتاج عموما إلى غسل المعلومة قبل أن تدخل رأسنا أشد من حاجتنا الى غسل التفاحة قبل أن تدخل جوفنا
واذا كانت الاغذية المهرمنة والمطورة وراثيا تجلب سرطان الأجساد فان سرطان العقول والأرواح قد انتشر بين الحمقى والمغفلين من جراء المعلومات الملوثة والأفكار المهرمنة والعقائد المزركشة والردود والاعمال المعلبة
يكمل إن شاء الله
بوركت يا أبا عبد الله منتظرين تكمله الموضوع أن شاء الله
ردحذف