الخميس، 7 يناير 2016

(مشكلات القراءة- القراءة الناقدة


 (مشكلات القراءة- القراءة الناقدة)

كما اعتدنا أرجو البدء بإجراء اختبار التهيئة للدرس ..


أولا : مشكلات القراءة 

لا تكاد تتوقف الدراسات العلمية عن البحث في مشكلات القراءة ؛ لما يتبعه من آثار كبيرة على الفرد والمجتمع..
ويمكن تتبع هذه الدراسات بحسب احتياج الشخص, فالمعلم يبحث عن المشكلات التي يواجهها مع طلابه والقارئ العادي يبحث عن ما يجده في نفسه من مشكلات قرائية ..
وبصفة عامة فإن أكبر هذه المشكلات:
1- ديسيلكا : العسر القرائي , Dyslexia“
هي كلمة يونانية الأصل تعني صعوبة القراءة الناجمة عن خلل في الإدراكالبصري يؤدي إلى حدوث تشوش في إدراك الكلمات المكتوبة.
ووصف هذا المرض ببساطة هو إصابة بعض الأماكن داخل الدماغ تفقد -هذه الإصابة- قدرتهاعلى حفظ وتخزين المعلومات
الإدراك السمعي : صعوبه تمييز أصوات الحروف والكلمات وترجمتها الى أصوات الخلط بين الكلمات التى لها الأصوات نفسها يجد صعوبة فيما يقال له همسا وبسرعة..

الإدراك البصري : عدم القدرة على تكوين كلمات لها معنى من الحروف الهجائية على الرغم من سلامه حاسة البصر لديه وصعوبة التعرف على الحروف المتشابهة وصعوبة التركيز على الكلمات في نفس السياق لا يميز الكلمات على السبورة وتبدو له غائمة يقفز عن بعض السطور
هذه مشكلة صحية يجب أن يقدرها المعلم و يسعى لحلها لأنه أول من سيكتشفها.

2- فقد المعنى
وقد أثبتت الدراسات التجريبية أن 51%من أخطاء الطلاب الضعاف في القراءة ترجع إلى عدم فهم المعنى .على حين لا ترجع أخطاء القراء الجيدين إلى ذلك .ومعنى هذا أن المشكلة الأساسية للقارئ الضعيف هي فقد المعنى
تمام مثل من يجيد القراءة بالانجليزية فلا يجد صعوبة في القراءة لكنه لا يفهم ما يقرأ 
و ربما قرأ أحدهم صفحات وصفحات بلغته الأم لكن لو سئل فيها سؤالا ما أجاب –في المستوى الحرفي تحديدا-
-3- ضعف الإلقاء
أو ضعف القراءة الجهرية بصفة عامة فلو قرأ بصوت مسموع ربما احتاج ليفهم أن يعيده بصريا ليستوعب
فبعضهم إذا قرؤوا قراءة جهرية تسارعت الحروف على ألسنتهم وتداخلت ولم تحفظ التوازن الزمني بينها . بمعنى لم توزع توزيعاً متناسقاً على الزمن ,فشغل الحرف أكثر أو أقل مما يستحق ووقعت فجوات بين المقاطع والحروف ,كما أن مخارج الحروف لا تستقر في أماكنها تماماً ولكنها تترامى في مواضع قريبة منها أو من جارتها متأثرة بالعامية .ولا يشعر القارئ باعتزازه بما يقرأ أو انتمائه إليه.
وهناك الكثير من الطلاب الذين لا يحبون أن يقوموا بالقراءة الجهرية .وربما كان ذلك راجعاً إلى ممارستهم المبكرة غير السعيدة ,وإخفاقهم في تنمية قدراتهم على القراءة الجهرية.
وربما اعترى أحدهم الحياء والتلعثم والارتباك إذا أحس أن أحداً يسمعه .وقد يحجم عن القراءة على مسمع من غيره ,أو في محضر من جماعة خوفاً من الخطأ وعدم الثقة بالنفس من ناحية ثانية .وتدرك ذلك من حركة يديه وارتعاش أطرافه وتغير ملامحه وما ينتابه من العرق أو يعتريه من البهر.قال الجاحظ:"وأعيب عندهم من دقة الصوت وضيق مخرجه وضعف قوته ,أن يعتري الخطيب البهر والارتعاش ,والرعدة والعرق "
4- ضعف الفهم مع الحفظ :
أكثر ما تظهر هذه الصورة عندما يكون النص محفوظاً ويريد الطالب تسميعه ,فإنه يحفظ ألفاظه ومقاطعه, ولا يفهم معانيه ولا يتدبرها ,لهذا تهجر قيمة الإلقاء وتمثيل المعنى .. وقد يكون هذا مبررا إلى حد ما في مرحلة عمرية مبكرة لكن أن يحفظ طالب جامعي قصيدة مثلا ولا يفهم معانيها فتلك إشكالية أخرى لفقد المعنى رغم الحفظ ..
5- الملل :
يعود إلى طبيعة المقروء وعلاقته بالقارئ أو الكاتب أو ظروف القراءة أو اللغة التي كتب بها ..
ابدأ دوما بما تحب وتجيد ويستهويك و ليكن طعما لقراءتك التي ستدمن التقاط كل ما تجد ..
الملل رفيق لضياع الهدف والسير بلا وجهة .. والقراءة من أجل الاستمتاع مرحلة عليا مثل قيادة السيارة باستمتاع لا يصل إليها إلا من له باع طويل في القيادة .. ضع هدفا قبل اختيار أي مقروء .. أقرأ هذا الكتاب لأحصل على ملخص عن "كذا " مثلا وستقرأ بسرعة ونشاط لتجمع الملخص المراد ..
6- البطء :
وتلك مشكلة تحتاج تدريبا يوجد العديد من المراكز عبر الشبكة لتقوية مهارات القراءة السريعة وتقوية ومضات العين لتلتقط جملة جملة وليس كلمة كلمة فيتسارعا طرديا : الفهم والقراءة
يمكنك قياس سرعة قراءتك والتدريب على زيادة هذه السرعة بمعدل 15 كلمة في الدقيقة بعد كل جلسة تقريبا ..
اختر قطعة
اضغط زر بداية القراءة 
اضغط الانتهاء عند النهاية



الاسم: القراءة السريعة.PNG
المشاهدات:10911
الحجم: 107.2 كيلوبايت
إذا شعرت أنك خلال الإجازة الآن تجد وقتا كافيا فسجل في مركز القراءة السريعة لتقضي ربع ساعة يوميا في تدريب العينين على الومضات والالتقاط.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة الناقـــــــــــــــــــــــدة :

القراءة الناقدة نمط من أنماط التفكير الناقد
وهو مهارات عليا في قمة هرم التفكير ومن أعلى مستويات الفهم 
إنها فهم ما وراء النص وما خلف الكلام , مثلما كان يجده الأوائل من فهم للتعريض والتلميحات وبواطن الشعر وخفايا النثر,
إن عبدالملك بن مروان ناقد فطِن من الطراز الأول وهو يفهم تعريض أحد جلسائه ببخله حين استشهد بأن المقنع الكندي أشعر الشعراء لقوله:
إني أحرض أهل البخل كلهم لو كان ينفع أهل البخل تحريضي
ما قل مالي إلا زادني كرما حتى يكون برزق الله تعويضي 
فقال عبدالملك : 
أصدق منه قوله تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحقيقة أن التفكير الناقد من أقل مستويات التفكير تفعيلا في قراءاتنا وقراءات طلابنا, و هو أحوج ما نكون إليه مع ثورة المعروض من المواد الإعلامية والعلمية والفكرية ..
تعريف القراءة الناقدة:
ذكر في بعض المراجع التربويّة أنّ القراءة الناقدة تعني تحليل المادّة المقروءة " للتعرّف إلى نواحي القوّة والضعف فيها من حيث الصحّة العلميّة للمعلومات الواردة فيها ، وأغراض الكاتب واتّجاهاته ، وتحيّزه أو التزامه الموضوعيّة ،وكذلك التزامه قواعد التحرير العربيّ ، وذلك بهدف تقويمها .
وهناك من يقول إنّ القراءة الناقدة هي : " قدرة الطلاّب على التمييز بين الأفكار الرئيسيّة والفرعيّة , والتمييز بين الحقائق والآراء , وبين الحجج القويّة والضعيفة , والتمييز بين التفسير المنطقيّ وغير المنطقيّ للأحداث المتضمّنة في النصّ المقروء .
وهناك من يرى أنّ القراءة الناقدة هي : " النشاط العقليّ الذي يقوم به القارئ , بهدف فهم مضمون الموضوع , وتحليله , ثمّ إصدار الحكم عليه , من حيث بيان أوجه القوّة ومواطن الضعف فيه , في ضوء معايير علميّة .
مهارات القراءة الناقدة:
تجمع كتب القراءة المتخصصة على بعض الأسس للقراءة الناقدة التي تجعل القارئ في موقف الند المكافئ للمقروء وليس السلبي المتقبل أو الرافض بلا علم ..
وهنا رحيق المعرفة, وخلاصة الخبرات
القارئ الناقد حين يستحسن مقروءا يعرف جيدا لم استحسنه ويحدد موضعه ويعلله, وكذلك حين يستهجن..
إننا في تحد كبير نحن وأبناؤنا إن تركنا المجال للذائقة أو للتربية أو للمعتقد .. يجب علينا تقوية مهارات الاستدلال, الاكتشاف , معرفة المغالطات, لغة الاقتراحات ...الأفكار الضمنية والأفكار المعلنة في النصوص..
المغالطات :
حين نقرأ قراءاتنا العامة في الصحف أو على الشبكة العنكبوتية نجد الكثير من الصواب ممزوجا بشيء من الخطأ (جهلا أو ضعفا أو خطأ وهو طبيعة البشر), أو الكثير من الخطأ ممزوجا بقليل صواب –لتمريره أو تبريره أو تحسين نكهته أو تخفيفا من مواجهة المخالفين – أيا كان .. هنا ما تعرّفه القراءة الناقدة باسم المغالطات ..

مثال 1- : كاتب اقتصادي يقول:
أعتقد أن الدخول لعالم الأسهم سيكون فرصة كبيرة , ألا ترى كيف يتهافت الناس إلى الأسهم , لا أعتقد أن هذا العدد الكبير سيكون على خطأ ..
الكاتب يستدل الآن .. لكنه يستدل بمغالطة تسمى مغالطة الرأي المشهور
والرأي المشهور ليس صوابا دائما كما تعلمون..

مثال 2- من حوار في الشبكة بين طرفين يقول الأول :
- أنت مخطئ بقولك كذا وكذا .. فيرد الآخر:
- اعتدنا سياستكم المجحفة و قراراتكم الظالمة وتجنيكم بلا سبب ..
هذه مغالطة تسمى : القنابل الدخانيةوهي تفجير موقف ضبابي ليغطي على صفاء الرؤية للموقف الحقيقي لصاحب الرأي ويشغل القارئ عنه ولا يناقش الموضوع محل الخلاف بالتحديد..
مثال 3- من مقال لكاتبة سعودية تربوية:
قدمت الوزارة نظام المقررات وكنا نأمل منه الكثير لكني أتوقع أن مخرجه سيكون فاشلا لغويا فالمادة العلمية للنحو والأدب ضعيفة فيه.
هذه مغالطة بلا دليل ولا دراسة تسمى : المغالطة بافتراض مسبق

مثال 4- يقول كاتب سعودي مشهور في عموده الصحفي :
حجزت على الخطوط السعودية فكان الموظف متسلطا يفتقد أبسط مؤهلات التعامل الجيد, إن الخطوط السعودية بحاجة إلى غربلة موظفيها والنظر في سلوكياتهم ..
هذه المغالطة اسمها : الشخصنة 
أن يتحول الحكم إلى الأشخاص لا إلى الأفكار ولا إلى المواقف .
مثال 5- إما أن تنظر الدولة في حال الفقراء أو سيكون المجتمع مدمرا متفرقا.
مثلها قول الكاتب : إما أن تؤيد ما نقول أو أنك لا تحب سماع الرأي الآخر. ..
هنا مغالطة : إما أو 
وهي مغالطة يرتكبها الكاتب حين يكون متشنجا لأمر ما ويفترض "أو " غير مدروسة غالبا, والقليل القليل من الكتاب يعطينا "إما أو " واقعية و منصفة و محذرة ..

من المغالطات الأخرى المهمة :
- التعميم
- تشتيت الرأي
- الهدف المزيف
- نداء المشاعر و تغليب العواطف
- نقص الاستدلال


الخلاصة :
هناك مقترح من الدكتور غازي مفلح من جامعة أم القرى بقائمة مكوّنة من خمس عشرة مهارة للقراءة الناقدة موزّعة على ثلاثة مجالات , وعلى الشكل الآتي :
1ً- مهارات التمييز والمقارنة : 
1- تمييز الحقيقة من الرأي .
2- تمييز التعبير المجازيّ من التعبير الحقيقيّ .
3- تمييز الأفكار أو العبارات المرتبطة بالموضوع من الأفكار والعبارات غير المرتبطة به .
4- المقارنة بين مادّتين مقروءتين من حيث المضمون أو الأسلوب.
2ًً - مهارات الاستنتاج :
5- استنتاج الفكرة الرئيسيّة والفكر الثانويّة للمادّة المقروءة .
6- استنتاج المغزى أو الهدف من المادّة المقروءة .
7- استنتاج البيئة الزمانيّة أو البيئة المكانيّة للأحداث في المادّة المقروءة.
8- استنتاج أسلوب الكاتب (علميّ, أدبيّ , علميّ متأدّب , خطابيّ ) .
9- استنتاج الأسباب الكامنة وراء الأحداث في المادّة المقروءة .
10- استنتاج المعاني الضمنيّة في المادّة المقروءة .
3ً - مهارات الحكم والتقويم :
11- تقويم المادّة المقروءة من حيث الاتّساق والبعد عن التناقض .
12- تقويم موضوعيّة الكاتب وبعده عن التحيّز أو التحامل .
13- تقويم المادّة المقروءة من حيث خلوّها من المبالغة وأساليب الدعاية .
14- تقويم التزام الكاتب قواعد التحرير العربيّ .
15- تقويم التزام الكاتب قواعد التوثيق العلميّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الآن :
1- بإمكانك إعادة اختبار التهيئة..
2- تفضل بتجربة اختبار الاستيعاب و سيكون مقاليا هنا ..
3- الاختبار التطبيقي هو المحصلة لاجتياز الدرس فتفضل بإجرائه من هنا.."يوجد صفحة لنماذج الإجابة"


وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ..



هناك تعليقان (2):

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ظاهرة الشيخ الاوحد وعلاقتها بالارهاب - د- عماد نايل

  يقول المثل الانجليزي two heads are better than one. ومعناه رأسين أفضل من رأس واحد والمثل يبين قيمة انضمام العقول في التفكير و في العلم و...